أكَّد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، على الدور الكبير الذي يقوم به الأزهر داخليًّا وخارجيًّا من خِلال جامعته ومَعاهده المنتشِرة في رُبوع مصر، والتي يدرس فيها ملايين من الطلاب المصريين، فضلاً عن استقباله للطلاب الأجانب من جميع أنحاء العالم. لينهلوا من وسطية الأزهر واعتداله، ليعودوا سفراء للإسلام في بلادهم؛ مما يجعل الأزهر القوة الناعمة لمصر على المستوى الخارجي، والمعبِّر عن ضمير الأمَّة؛ ممَّا يتطلَّب توفير كافَّة الاحتياجات المادية والبشرية ليقوم بأداء رسالته على الوجه المطلوب. وناشد الطيب خلال لقائه بوزير المالية الجديد الدكتور المرسي حجازي، جميع أبناء الوطن جميعًا في الداخل والخارج بتعبئة كافة الطاقات والجهود للعمل والإنتاج والبناء؛ للتغلب على المصاعب الاقتصادية الحالية والعبور بالوطن إلى بر الأمان، كما طالب الجميع وبخاصة رجال الإعلام بثِّ روح الأمل في وجدان المواطنين، والبعد عن بواعث القنوط واليأس أو الركون إلى الخمول. من جانبه قال الوزير: إنَّ وزارة الماليَّة أخَذت بالملاحظات التي أبداها أعضاء مجمع البحوث الإسلاميَّة، وسيتمُّ عرض المشروع الجديد لأخْذ رأيه؛ ليكون متوافقًا مع مبادئ الشريعة الإسلامية، مضيفًا: أنَّ المشروع الجديد سيظهر إلى النور بعد أنْ يتمَّ الاتفاق عليه من الجهات المعنيَّة، وهو في مراحله الأخيرة. مما سيفتح أبواب الاستثمار وتدفُّق الأموال، التي تعتبر المنطلَق الرئيسي للنهوض والتنمية؛ حتى تبدأ عجلة العمل والإنتاج. وأضاف سيادته: إنَّ خطة الحكومة في الفترة القادمة هي التركيز على البُعد الاقتصادي؛ حتى يظهر أثَرُه على المواطنين في المرحلة القادمة. وختم شيخ الأزهر حديثه بأنَّ الأزهر يُساند أيَّ مشروع يُوافق الشريعة الإسلامية، ويُحقِّق التنمية الاقتصادية ومصالح البلاد والعباد.