للواقع - محمد السيد أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتورأحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أهمية المشاركة الفعالة في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد بهدف الخروج من حالة الاستقطاب الحاد التي يشهدها الشارع المصري والذي أثر على النواحي الاقتصادية والأمنية، معربا عن ثقته التامة في قدرة الشعب المصري على الخروج من محنته الراهنة. وأوضح الطيب - خلال لقائه اليوم مع سفير فرنسا بالقاهرة نيكولا جالي والوفد المرافق له - أن الأزهر الشريف بمختلف مؤسساته وهيئاته يعيش نبض وطنه وأمته العربية والإسلامية، ويُواكب التغيرات التي تحدث كل يوم على الساحة الداخلية والخارجية، متمنيًا أنْ تسير الأمور إلى الاستقرار والتنمية بخطى أسرع؛ حتى تتمكَّن مصر من بناء نهضتها الحديثة، مما يتطلب أن يكون هناك دستور دائم للوطن في أسرع وقت، يليق بسمعة مصر وتاريخها الحضاري والريادي في المنطقة، مؤكدًا أهميًّة المشاركة الفعَّالة في الاستفتاء عليه؛ حتى تخرج مصر من حالة الاستقطاب الحاد التي يشهدها الشارع المصري، والذي أثر على النواحي الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، وأثق تمامًا في قدرة الشعب المصري على الخروج من محنته الراهنة. وأشار السفير أن فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي يتابعون الوضع الداخلي عن كثَب؛ باعتبار مصر قلب الأمة العربية والإسلامية، وهي أهم دول المنطقة تاريخيًّا وحضاريًّا وثقافيًّا وفكريًّا على مر العصور والأزمان. وأشاد سيادته بالدور المتميز الذي يلعبه الأزهر الشريف بمختلف هيئاته ومؤسساته التعليمية والدعوية داخليًّا وخارجيًّا؛ ممًّا جعله ركيزة أساسية في بناء نهضة مصر والدول العربية والإسلامية، وخير شاهد على ذلك الإقبال المتزايد من طلاب العلم من كافة الدول على مستوى العالم؛ للنهل من علومه، وذلك لما يتميز به من وسطية واعتدال، الأمر نفسه الذي جعل كبار المسئولين الغربيين يحرصون على اللقاء بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر للانتفاع بنصائحه وحكمته ورؤيته الثاقبة للأمور على المستوى الوطني والدولي.