أكد الدكتور محمود على حسين رئيس جهاز شئون البيئة بجنوب الصعيد أن مشروع تحويل أحمال الصرف الصحى من مصرف السيل إلى منطقة العلاقى بأسوان والذى تم دعمه من وزارة شئون البيئة بمبلغ 20 مليون جنيه والذى سيعمل على التخلص من أكبر بؤرة تلوث فى مصر حيث سينتهى معه التوقف عن استقبال مياه النيل لحوالى 70 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحى ، ومع ذلك فإن هناك ثغرة ستساعد فى خلق بؤرة تلوث جديدة تهدد صحة الألاف إن لم يتم تدراكها وتتمثل فى أن أعمال إنشاء أحواض التبخير وحوض التجميع الرئيسى والترعة الرئيسية لا تتضمن عمليات تبطين وعزل قاع الأحواض عن طبقات التربة ، وبالتالى فإننا نرى أن ذلك قد يمثل تأثيرا على خزان المياه الجوفية . واضاف رئيس جهاز شئون البيئة أنه تم الاتصال بالمكتب الاستشارى للمشروع وأفاد أن أحواض التبخير الأولية بمساحة 260 فدان ستساهم فى حل مؤقت لمشكلة الصرف على نهر النيل حيث يتم فيها تجهيز التربة الزراعية من خلال تغذيتها بمياه الصرف لمدة عام ثم يتم تجهيز وتسوية 750فدان إضافية لإنشاء غابة شجرية تستوعب الصرف فى عملية الزراعة دون اللجوء للتبخير . وشدد حسين على أن المكتب الاستشارى أفاد أنه لا توجد دراسات علمية تفيد بقدرة طبقات التربة بالمنطقة على حماية خزان المياه الجوفية من التسريبات السطحية ، ولا توجد أيضاَ دراسة تقييم لأثر للمشروع . وعن التشغيل التجريبى للمشروع أوضح محمود على حسين أنه كان من المزمع بدايته فى أول أكتوبر الماضى وتأخر نظرا لعدم وصول الطلمبات فى الموعد المحدد ، وسيتم التشغيل بنهاية هذا الشهر بعد وصول الطلمبات وجارى تركيبها ..