نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية اليوم "الخميس"، قرار المحكمة العسكرية الإسرائيلية بسجن جنديان إسرائيليان أحدهما بالسجن لمدة 15 شهرًا والآخر لمدة عام، بعد إدانتهما في قضية نقل معلومات للمهربين على الحدود المصرية تتعلق بنشاطات الجيش الإسرائيلي، وأوضحت الصحيفة أن الجنديان تابعان للواء الجنوبي الحدودي مع مصر، مشيرة إلى أن الجنديان أحدهما يعمل قائد سرية ويسكن في بئر سبع ويخدم كفني تسليح باللواء الجنوبي، والأخر يعمل سائقا. وأضافت الصحيفة أن الجنديان أدينا بتلك العقوبة "المخففة" بعد أن سلما معلومات سرية للمهربين عن نشاطات الجيش الإسرائيلي على الحدود مع مصر مقابل آلاف "الشيكلات" . وكانت القضية بدأت باعتقال 10 مستطلعين يخدمون بالجيش الإسرائيلي، وهي القضية التي كشفت تورط الجنديان المحكوم عليهما واللذان كانا يقضيان خدمتهما الإلزامية، ويبلغان من العمر 19 عامًا، وتتضمن أن المعلومات تفاصيل عن أماكن الكمائن وتوقيتها والمواقع التي تجرى فيها الدوريات العسكرية ومواقع المراقبة والرصد، كما سمحا للمهربين من جانبي الحدود بتهريب بضائعهم دون أي عوائق أو صعوبات، والتي كانت على ما يبدو مخدرات. وأنكر قائد السرية في البداية تورطه، لكن بعد أن قال له المحققون إن شريكه اعترف، اعترف هو أيضا بجريمته وأعطى تفاصيل، ونقلت الصحيفة عن مصادر بالجيش الإسرائيلي قولها، أن طرق التهريب من سيناء تحولت في العامين الأخيرين إلى مسارات تهريب ل "المخربين" ومن خلال المهربين، الأمر الذي يزيد من مخاطر هذه الحالات.