«الجماعة» حرمتنا من تولى المناصب القيادية.. وملتزمون بوضع المرأة على قوائمنا لم نشارك فى حصار مدينة الإنتاج.. والإعلام لا يعبر عن الحقيقة قال الدكتور مجدى سليم أمين عام حزب النور بكفر الشيخ، إن قرار مؤيدى الرئيس محمد مرسى بفض اعتصام قصر الاتحادية بالقوة كان خاطئا بنسبة 100%، نافيا مشاركة الحزب فى محاصرة القصر، منتقدا دور المعارضة الرافضة للحوار الوطنى، واصفًا لها بأنها «كمن يأكل صنم العجوة المسمى بالديمقراطية». وهاجم «سليم» فى حواره ل«الصباح» تهميش جماعة الإخوان للحزب وقياداته، وحرمانهم من تولى المناصب القيادية فى الدولة، معلنا التزام الحزب بإدراج المرأة على قوائمه التى سيدفع بها فى انتخابات مجلس النواب رغم مخالفتها للدستور، قائلا: «تمييز يرفضه الحزب». * ما رأيكم فى مبادرة الحوار التى أطلقها الرئيس ورفض القوى المدنية لها؟ أرى أن مبادرة الحوار التى أطلقها الرئيس، تثبت كل يوم أن لديه استعدادا للتعامل بآليات التفاوض، وعدم تمسكه وتعسفه بآرائه، فالكرة الآن فى ملعب من يدعون إنقاذ الوطن، ومن يرفضها كأنه يأكل صنم العجوة المسمى بالديمقراطية. * ولكن لماذا الرفض؟ انتفاض المعارضة الآن ليس بسبب الدستور، ولكن لكراهيتهم للمشروع الإسلامى، كما أن بعض الخطوات الإصلاحية جاءت على عكس ما يتوقع فلول النظام السابق من الحزب الوطنى «المُنحل»، وأهمها إقالة النائب العام صاحب مشروع البراءة للجميع، والذى أهدر حقوق شهداء الثورة والمصابين وأضاع فرصة فضح القاتل الحقيقى للثوار. * ماذا عن ضلوع الإسلاميين فى قتل الثوار أمام «الاتحادية»؟ قرار ذهاب مؤيدى الرئيس مرسى لحماية قصر الاتحادية؛ كان خاطئا 100%، وكلفنا الكثير من الدماء، وكان المنوط بحماية القصر هو الحرس الجمهورى، ولا أدرى لماذا تأخر يومها، ولماذا تراجع لبوابات القصر. * لماذا الهجمة الإسلامية على الإعلام؟ لايزال الإعلام المصرى ينحاز لطرف دون آخر، وهناك إعلاميون أصحاب مصالح، ويظلمون الإسلاميين، فالإعلام لا يعبر عن الحقيقة الواقعة على الأرض. * هل هذا مبرر لمشاركتكم فى حصار مدينة الإنتاج الإعلامى؟ لم نشارك فى حصار مدينة الإنتاج الإعلامى، ولكنها فكرة حركة «حازمون»، فنحن لا نؤيد الحصار بجميع أشكاله، ونؤيد حق التعبير عن الرأى بالطرق المشروعة، لكننا أيضا نريد إعلاما يمثل معولا للبناء، وليس معولا للهدم. * هل تعمدت جماعة الإخوان تهميشكم فى المناصب القيادية؟ نعم الإخوان همشونا، وحرمونا من تولى المناصب القيادية، ولكننا لسنا فى حاجة لها الآن، فما يهمنا هو تولى الكفاءات شئون البلاد. * ما تقييمك لأداء المحافظ؟ أثق فى أداء المهندس سعد الحسينى، وأنه يملك رؤية ورغبة أكيدة فى إصلاح المحافظة، وتحسين خدماتها، ولكنه يحتاج مد يد العون من جميع القوى السياسية والمواطنين. * الفترة الأخيرة شهدت انشقاقات فى الحزب، فكيف تستعدون لانتخابات مجلس النواب القادم؟ لم تحدث أى انشقاقات داخل الحزب بكفر الشيخ، وأن الدكتور عماد عبدالغفور كان يريد فصل الحزب عن الدعوة السلفية حسب رؤيته ووجهة نظر نحترمها، ولكننا نرفضها، حيث إن الحزب منبثق عن الدعوة السلفية، فالسياسة كلها دين والدين كله سياسة، ونستعد الآن لخوض الانتخابات البرلمانية على جميع المقاعد، على مستوى المحافظة، حيث إننا تعلمنا من أخطاء الانتخابات الماضية، ولم نكن ندرك قوتنا، وأدركناها الآن، وحصلنا على المركز الثانى فى انتخابات لم نكن مستعدين لها، ونحن الآن علمنا قوتنا الحقيقية فى الشارع ونثق أننا سنحصد مقاعد كثيرة. * ما هى رؤية الحزب لتطوير المحافظة؟ لدينا خطة متكاملة لتطوير وتنمية المحافظة فى كل المجالات، ونسعى الآن لتطبيقها على أرض الواقع، فمحافظة كفرالشيخ متعددة الموارد والتى من بينها الثروة المعدنية والزراعية والسمكية والحيوانية إضافة للثروة البشرية، ونحن نعد مشروعا الآن لاستغلال الرمال السوداء بالبرلس لاستخراج المعادن المستخدمة فى الأجهزة الإلكترونية وغيرها من الصناعات. * ماذا عن التحالف مع الحرية والعدالة فى انتخابات «النواب»؟ حتى الآن ليس هناك أى تحالفات مع الحرية والعدالة، أو أى قوى سياسية أخرى، وكل الخيارات قيد الدراسة الآن. * ماذا عن وضع المرأة فى قوائم الحزب؟ نحن ملتزمون بما توصل إليه مجلس الشورى فى وضع المرأة فى النصف الأول من القائمة التى تشتمل على أكثر من أربعة مرشحين، رغم مخالفتها للدستور، حيث إنها تعتبر تمييزا يرفضه الحزب.