رغم مرور قرابة الشهر على استشهاد الصحفى والناشط السياسى الحسينى أبوضيف أثناء قيامة بتغطية أحداث الاتحادية إثر إصابته بطلقة خرطوش اخترقت رأسه، حتى الآن لم تكشف التحقيقات عن هوية القتلة. الغريب أن الكاميرا التى كانت بحوزة أبوضيف، والتى أكد شهود عيان أنه نجح فى التقاط عدة صور كانت دليلا كافيا لتوجيه اتهام لجماعة «الإخوان المسلمون» بمواجهة المعتصمين السلميين بالأسلحة النارية، لازلت مختفية حتى الآن، وهو ما يراه البعض تأكيدا للاتهام الموجه للجماعة بأنهم بادروا بالاشتباك والتعدى على معتصمى الاتحادية، وهو التفسير الأكثر منطقية، فإذا كانت الكاميرا تحت أيدى المعتصمين، فلماذا يخفوها رغم أنها دليل إدانة لجماعة الإخوان. «أخويا كان بيصور اللى ماسكين سلاح وبيضربوا نار على الشباب عند قصر الاتحادية». بصعوبة خرجت تلك الكلمات من سالم أبوضيف، شقيق الشهيد الحسينى أبوضيف، الصحفى بجريدة الفجر، موضحا أن الحسينى أكد له فى آخر مكالمة بينهما أنه نجح فى التقاط مجموعة من الصور بمكان الأحداث تكشف قيام عدد من شباب جماعة الإخوان بحيازة أسلحة نارية وإطلاق النيران فى الهواء وعلى أرصفة الشوارع لترهيب المعتصمين أمام قصر الاتحادية بعد الاعتداء عليهم وهدم خيامهم. وكان محمد عبدالقادر، الفنان التشكيلى أكد قيام الحسينى برصد بدء اعتداء مجموعات من جماعة الإخوان على المعتصمين أمام قصر الاتحادية بكاميرته، قبل أن يسقط غارقا فى دمائه متأثرا بإصابته.