أكد رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، أن الثورة قامت بتغيير جذرى في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بمصر، رغم الصعوبات والتحديات الاقتصادية التى تواجهها، لافتا الى أن مصر ستكون من أحسن الدول اقتصاديا خلال السنوات القليلة المقبلة. واعتبر "أبو هشيمة" -خلال ندوة "رجال الأعمال بعد الثورة"- أن من يتحدث عن إفلاس مصر غير مدرك للوضع الاقتصادى الذى مرت به البلاد خلال الفترة الماضية، مشددا على أن أزمة الاقتصاد المصرى هى أزمة مالية فى المقام الأول، وأن الفكر الاستثمارى موجود ولكن مصر تفتقر إلى طرق التمويل، داعيا جموع العاملين بكافة مصانع وشركات مصر بالعمل للعبور من الأزمة التى تمر بها مصر. ومن ناحية أخرى تعهد أبو هشيمة أنه لن يكون "أحمد عز" القادم، مؤكدا على أن تجربة "زواج المال بالسلطة" أثبتت فشلها فى مصر، نظرا لرفض الشارع المصري لها. وأرجع أبو هشيمة السبب في ارتفاع أسعار الحديد فى السوق المحلية بين 150 و 200 جنيه يف الفترة الماضية إلى ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه، وارتفاع أسعار الخامات المعدنية بالسوق العالمية، مشيرا إلى الأسعار الحالية تعتبر معتدلة مقارنة بأسعار الحديد قبل الثورة والذى يتراوح بين 8 إلى 9 آلاف للطن فى جميع دول العالم. وفيما يتعلق بقرض صندوق النقد الدولي الذي أثار موجة من الجدل في الشارع المصري مؤخرا، اعتبر أبوهشيمة أن قرض النقد الدولى بمثابة شهادة ضمان للاقتصاد المصرى لافتا إلى أن موافقة الصندوق على إعطاء مصر القرض سيكون بمثابة شهادة ثقة للمستثمرين الأجانب على إمكانية تعافى الاقتصاد المصرى. وطالب أبو هشيمة الحكومة الحالية بضرورة توفير تشريعات لتحفيز المستثمرين المصريين والعرب والأجانب على الاستثمار فى مصر خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى ضرورة النظر إلى المشروعات الإستراتيجية مثل إنتاج الطاقة من الرياح والطاقة الشمسية. وعلق أبو هشيمة على مشروع الصكوك الإسلامية والذى تسعى الحكومة إلى تفعيله خلال المرحلة المقبلة، قائلا: "أنا غير موافق على مشروع القانون لأنه حق المصرى فيه مهدور"، بالإضافة إلى أن قانون زيادة ضريبة المبيعات الذى أصدره الدكتور محمد مرسي مرسى رئيس الجمهورية وقام بتجميده لحين عرضه داخل حوار مجتمعى غير واضح ونسبة الأخطاء به تصل إلى 50% ويمس المواطن البسيط، مطالبا الحكومة بضرورة النظر إلى المواطنين من محدودى الدخل قبل إصدار القرارات. الجدير بالذكر أن تصريحات رجل الأعمال أبوهشيمة جاءت في الندوة التي عقدها "ليونز الميريلاند" أمس الأربعاء بميدنة نصر حول رجال الاعمال بعد الثورة و الصناعات الثقيلة و الاستثمار الاجنبية و علاقة رجال الاعمال بتيار الاسلام السياسي.