طفولة كل منا تحمل العديد من الذكريات، فلو سافرنا إلى الأمس لوجدنا عالما مليئا بالتفاصيل نتذكرها لنبتسم ونجد لها أثرا فى تشكيل وجدان أطفال الأمس الذين هم ثوار اليوم، فلنسترجع معهم ذكريات الطفولة. أحببت كابتن ماجد، فقد علمنى الإصرار والعزيمة على القتال فى كل شىء، وأيضا توم وجيرى، كفكرة للصراع ومهارة الكسب حتى لو كنت الطرف الأضعف.
وبحكم التنشئة الإخوانية لى كنت أسمع عن قصص الانتفاضة والجهاديين وقد فزت بمسابقة وأخذت مجموعة من الكتب الصغيرة عن صلاح الدين الأيوبى والجهاديين.
أعترف بفضل رفيقة طفولتى: سلسلة «روائع الأدب العالمى للناشئين» التى أصدرتها الهيئة العامة للكتاب فى الثمانينيات، من خلال تلك السلسلة طفتُ العالم مبكرا مع مغامرات هكلبرى فن وأوليفر تويست وجزيرة الكنز.
لكن أول ما أذكر من قراءة، كان أشعار شوقى للأطفال، وأشعار بيرم التونسى التى حفظت منها الكثير، ولم تكن برامج الأطفال تتعامل مع الرسوم المتحركة باحترام، فكانت المذيعة تقول: والآن مع الكرتون، ثم يعرضون خمس دقائق مثلا ويكتفون بها، دون اعتبار لاكتمال الحكاية التى يحكيها الكرتون ثم كنت قد دخلت بدايات المراهقة عندما بدأوا يبثون مسلسلات متصلة من قبيل الكابتن ماجد.
كنت أشاهد «كعبول» وأثر فى شخصيتى لأنه شخصية طيبة تعلمت منه التسامح مع الآخرين.
و«تان تان» كان شخصية ممتعة، وكذلك توم وجيرى علمنى انتصار الخير على الشرّ مهما بلغت قوّة الأخير.
كنت أشاهد توم وجيرى لأنه كان يعبر عن فكرة الصراع بين القوة والضعف، وفكرة التفاوض التى كانت تحدث بينهما إلى أن ينتهى الصراع بانتصار الحق على الباطل.
وأهم الروايات التى كنت أحبها رواية رجل المستحيل وتعلمت منها الانتماء والمكر السياسى.