أشاد مشايخ ورموز القبائل بسيناء باللقاء الذى جمعهم اليوم السبت بالقاهرة مع الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى. وأكد المشايخ - خلال اللقاء - أن الأمن القومى المصرى لا مساس به على الإطلاق ، وأنهم يقدرون جهود القوات المسلحة على أرض سيناء ولصالح أبنائها ، إلا أن هناك أيادى خارجية وداخلية تسعى إلى إحداث الفتنة ، وأنهم لها بالمرصاد.
وقال الشيخ عواد أبو شيخة ( من رفح ) إن اللقاء مرضى لجميع الحضور من مشايخ ورموز القبائل ، حيث أكد خلاله وزير الدفاع أن من يمتلك أرضا زراعية أو مسكنا أو أية إشغالات أخرى فى نطاق الخمسة كيلو مترات من الحدود سيتملكها فورا ، وأن التمليك متاح للمصريين ، بينما يحظر التملك أو حق الانتفاع أو الايجار للأجنبى فى المنطقة ( ج ) ، وأضاف الوزير " أن مطلب الحضور بشأن تملك الأرض الفضاء بنظام وضع اليد محل دراسة جادة".
وأشار الشيخ عواد إلى أن المشايخ أكدوا أيضا على أنه لا يمكن لأحد من أبناء سيناء أن يسمح لأجنبى بأن يشترى أرضا بجوارهم.
من جانبه، قال الشيخ عارف أبو عكر (من الشيخ زويد) إن اللقاء طيب واستجاب وزير الدفاع لمطالب الحضور من أبناء سيناء ، مشيرا الى أنه تم الاتفاق على إزالة كافة المعوقات أمام المستثمرين من أبناء سيناء والسماح لهم بتنفيذ مشروعات تابعة للقوات المسلحة فى سيناء ، كما تمت المطالبة بدخول أبناء سيناء الكليات الحربية كغيرهم من أبناء محافظات مصر.
بدوره، أوضح الشيخ عبد الله جهامة رئيس جمعية مجاهدى سيناء أن الوزير أكد على أن مسافة ال200 كيلو من طابا حتى رفح سيتم تمليك أبناء سيناء أراضيهم ، بينما سيعاد دراسة الأراضى الفضاء وكذلك الفراغات الموجودة وسط الكتلة السكنية فى نطاق الخمسة كيلومترات ستخضع للدراسة أيضا.
وطالب الشيخ عبد الله جهامة - خلال اللقاء - بالدفع بقوافل طبية ومعونات لأبناء وسط سيناء لتوفير الخدمة الطبية المتميزة لأبناء الوسط.
من جهته، طالب يوسف صالح سعد (من الجفجافة بوسط سيناء) بالسماح باستغلال الثروات التعدينية فى مختلف مناطق سيناء بما يحقق فرص عمل للشباب واستغلال الثروات التعدينية ، وكذلك بشق ترعة من الإسماعيلية إلى وسط سيناء للتوسع فى الزراعة كبديل عن الآبار العميقة التى تكلف ملايين الجنيهات دون عائد يذكر.
كما طالب الشيخ محيسن عياد بإقامة المزيد من القرى الرائدة بوسط سيناء لتشجع على التوطين والاستقرار فى سيناء.
وقال الشيخ محمد المنيعى ( من الشيخ زويد ) إن هناك رضا تام من الجميع عما دار من حوار مع الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع ، مشيرا الى أن الحديث دار مع الوزير حول عملية التمليك على أرض سيناء بصفة عامة ، وأن الفريق أول السيسى فسر القرار وأكد على أن أى منشآت قائمة من قبل صدور القرار كما هى ويتملكها المواطنون المصريون ، وأن جميع المناطق العمرانية والأراضى المنزرعة فعليا ملكا لأصحابها ، أما الأراضى الفضاء أو أراضى القوات المسلحة فسيتم النظر فيها لتقنين وضعها.
وأشار المنيعى إلى أن الوزير أكد - خلال اللقاء - على أحقية أبناء سيناء فى دخول الكليات العسكرية وعدم التفرقة بينهم وبين أبناء باقى المحافظات فى الالتحاق بالأسلحة المختلفة خلال فترة التجنيد.