أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن ضبط السلطات المصرية لشحنة صواريخ مضادة للدبابات والطائرات في شبه جزيرة سيناء كانت على الأرجح في طريقها لقطاع غزة، تشير إلى أن سيناء مازالت بعيدة عن قضبة النظام الجديد وشوكة في حلق الرئيس محمد مرسي. وقالت الصحيفة: إن السلطات المصرية ضبطت ستة صواريخ أمريكية الصنع في شبه جزيرة سيناء أمس الجمعة تم تهريبها من ليبيا والمرجح أنها كانت في طريقها لقطاع غزة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني مصري رفيع المستوى قوله: "إن الشرطة تسعى لجمع معلومات من البدو لمعرفة كيف وصلت الصواريخ إلى سيناء"، مشيرة إلى أن تلك الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات يظهر أن سيناء مازالت تعاني من تبعات ثورة يناير، حيث تعيش حالة من عدم الاستقرار، وأصبحت ممر للأسلحة لقطاع غزة، وهو ما يؤثر على العلاقات بين مصر وإسرائيل وأمريكا التي تطالب النظام الجديد بضبط الأمن في شبه الجزيرة.
وخلال العام الماضي ضبطت السلطات المصرية المئات من الأسلحة المهربة من ليبيا بالقرب من مدينة مرسى مطروح وهي في طريقها لغزة، وتلك الصواريخ ليست الأولى فقد تمكنت السلطات الشهر الماضي من ضبط 17 صاروخ فرنسي الصنع بالقرب من العريش قبل أن يتم تهريبها عبر الأنفاق لقطاع غزة. وكانت غزة تحت الحصار الإسرائيلي المصري منذ 2007، إلا أن الكثير من الانفاق على الحدود المصرية عملت على تهريب كل ما يحتاجه القطاع سواء من الأسلحة أو السلع الغذائية والسيارات، وسعت الولاياتالمتحدة وإسرائيل لإغلاق منابع تهريب الأسلحة بتدريب حرس الحدود الليبي بهدف الحد من عمليات النقل غير المشروعة للأسلحة.