قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز اليوم الأحد مجددا "أن إسرائيل لديها شريك في عملية السلام متمثلا في الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن:".وأوردت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن بيريز أكد مجددا ما يقوله منذ أن جاء إلى منصبه في يوليو من عام 2007 ، من أنه لا يوجد بديل لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني .وأنه إذا لم يقدم أحد بديلا قابلا للتنفيذ فإن واقع الوضع سوف يصنع هذا البديل. وشدد بيريز -في كلمته أمام 160 دبلوماسيا إسرائيليا- أنه إذا كانت إسرائيل تسعى لأن يكون لها أي تأثير في الشرق الأوسط فإنه يتوجب عليها اتمام اتفاق السلام مع الفلسطينيين بدون تأخير. وحذر من أن وجود دولة ثنائية القومية يهدد المشروع الصهيوني بالإضافة إلى الطابع اليهودي والديمقراطي لدولة إسرائيل، على حد قوله. واستعرض بيريز حالة الإضطراب والعملية الإنتقالية التي تمر بها مناطق كثيرة بالمنطقة ،قائلا" إنه من المستحيل على إسرائيل أن تؤثر على العالم العربي في الوقت الذي يشهد فيه كل بلد تقريبا نوعا من الكفاح (الأمر الذي ليس له علاقة بنا "أي إسرائيل"). وحول المد في عملية التغيير في الشرق الأوسط ، قال " أن تكون جزءا من الثورة العالمية التي تحدث في ساحة المدينة أمر أكثر أهمية من ما يحدث في مقر الحكومة". واختلف الرئيس الاسرائيلي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - الذي يعتبر أنه لا يوجد شريك فلسطيني لإسرائيل في عملية السلام - قائلا "إنه يعرف أبو مازن لثلاثين عاما وأنه مقتنع بأنه الزعيم العربي الوحيد الذي يمكن لإسرائيل أن تتوصل معه لاتفاق". وأقر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بأن ليس كل ما يقوله ويفعله عباس لا تشوبه شائبة، وقال " ولكن الحقيقة هي أن الرئيس عباس هو الزعيم العربي الوحيد الذي خرج علنا وقال إنه يريد السلام، ويعارض "الإرهاب"، وفقا لقوله. مضيفا "أنه علاوة على ذلك فقد أظهر عباس شجاعة تستحق الثناء في منع - ماوصفه بالإرهاب- حتى فيما يمثل خطرا على حياته. ودعا بيريز سفراء بلاده لوضع أنفسهم مكان عباس ، وسأل عما إذا كانوا أيضا سيكونون مستعدين للتنازل عن العودة إلى مسقط رؤوسهم ، وأشار بيريز إلى أن عباس ، الذي ولد في صفد، قال إنه لن يعود إلى هناك. وقال بيريز إن الإسرائيليين راغبين في السلام، ولكن ليس الكل مقتنع بأنه يمكن تحقيقه. وأشار إلى تشيكوسلوفاكيا السابقة، كمثال جيد على حل الدولتين حيث أنه ثبت أن تقسيم البلد إلى جمهوريتين، واحدة تشيكية وأخرى سلوفاكية أمر مفيدة وكلاهما مزدهرا. وأعرب بيريز على ثقته في أنه بمجرد أن يتم حل المشكلة الفلسطينية ، فإن إسرائيل سوف تكون قادرة على لعب دور أكثر موضوعية في الشرق الأوسط، وذلك لأنها مثل بقية دول الشرق الأوسط، في أن أراضيها ليست سهلة الزراعة وتعاني أيضا من ندرة المياه. وتابع بيريز "إن الفرق الحقيقي الوحيد هو أن بعض الدول العربية لديها نفط"، وأضاف ساخرا - حسب الصحيفة - إنه ربما يكون اسحق تشوفا مفيدا في العثور على النفط لإسرائيل. وقال بيريز "العلوم والتكنولوجيا يمكن أن تجعلنا نتغلب على جميع المشاكل ذات الصلة بالزراعة، وأن إسرائيل ستشارك معارفها مع باقي دول الشرق الاوسط في هذا الصدد".