تطاول حسن مالك رجل الأعمال الإخواني ورئيس لجنة التواصل الرئاسية، على جريدة الصباح بحجة أنها تنشر أخبار تؤدي إلى زعزعة الوضع الاقتصادي وتؤثر على الاقتصاد والأمن المصري ، على حد قوله. وشن أتباع رجل الأعمال حسن مالك هجوما حاد كاد أن يصل لحد الاعتداء والضرب على محمد جمال حمزة محرر الصباح، وذلك عقب سؤاله لمالك أثناء مؤتمر قمة مصر أسيا الاقتصادية أمس، والذي عقد بأحد الفنادق الكبرى، وزعم مالك أن جريدة الصباح نشرت أخبار تدعو إلى زعزعة الوضع الحالي . ورفض الرد على الخبر المنشور في الصباح حول أن حسن مالك ضغط على وزير الاتصالات لأنه لم يحصل على الرخصة الرابعة للمحمول، ورد علية محرر الصباح قائلا: "تعودنا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين عدم الرد على أي معلومات تخص الصحافة". ولم يرد مالك على السؤال الاقتصادي بشأن خطة النهوض بالاقتصاد والصناعة الوطنية. وحاول بعض أتباع مالك التطاول على صحفي الصباح ونزع المايك منه لكى لا يرد على اتهامات مالك للجريدة التي يدعى أنها تنشر أخبار تزعزع الاقتصاد المصري، واعترض كثير من الصحفيين الحاضرين في المؤتمر على تصرف مالك وأتباعه مع الصحفيين وأكد الصحفيون أنهم لم يتنازلوا على حق صحفي الصباح بعد تطاول أتباع مالك عليه . يأتي ذلك بينما قال حسن مالك خلال المؤتمر: إن هناك مساعي للتعاون مع الصين لتحقيق توازن التجارة الدولية في العالم، مشيرا الى أن إقرار الدستور خطوة ثابتة نحو الاستثمار ولم يتبق سوى المجالس التشريعية ليلعبوا دورا هامة نحو تطور التشريعات وتهيئة المناخ لجذب الاستثمار . واشار الى ان تماسك الاقتصاد المصري على مدار عامين في ظل الاضطرابات السياسية والاضطرابات والاعتصامات مؤشرا قويا على قوة البنية الاساسية لهذا الاقتصاد لافتا الى ان اقتصاد مصر ستعافى بجهود رجال الأعمال المصريين وبتعاون رجال الأعمال . من جانبه أكد المهندس أسامة صالح وزير الاستثمار، أن حجم الاستثمارات الأسيوية في مصر تخطى المليار دولار بواقع 1754 شركه أسيوية من مختلف الدول الأسيوية بالإضافة إلى 442 شركة تركية مشيرا إلى أن المستهدف خلال الفترة المقبلة هو مضاعفة حجم الاستثمار إلى 3 أضعاف بعض طرح المشروعات الاستثمارية بين المستثمرين المصريين والاسيويين. وأضاف صالح أن الحكومة المصرية تهدف إلى إعادة هيكلة القطاع العام بوجود خطه داخليه دون الاتجاه إلى الخصخصة مشيرا إلى إعداد مشروع قانون متكامل يتم عرض ملامح رئيسيه منه خلال 10 ايام علي اللجنة التشريعية بمجلس الوزراء وهو قائم علي ضخ رؤوس علي بعض الشركات الخاسرة واضافة التقنية العالية والاستعانة بالأفكار في مجال تطوير المصانع لافتا إلى تقديم البنك الأوروبي الدعم لدراسة كيفيه النهوض بالمصانع ورفع قدراتها التي تجعلها صالحه للتصدير. من جانبه قال أسامة فريد رئيس الجمعية المصرية الأسيوية للأعمال: لا يمكن أن يكون هناك استثمارات من الخارج دون أن تبدأ من الداخل لافتا الى أن الحكومة ورجال الأعمال يجب ان تعمل على تشييد مصانع مصر وتحفيز ابنائها للعمل والمشاركة والاهتمام بالملف الاقتصادي لكنه هو الطريق إلى الرفاهية والسعادة التي نادت بها ثورة الخامس والعشرون .