بحث رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني اليوم الاربعاء في منتجع صلاح الدين، مع ستيفن بيكروفت السفير الامريكي لدى العراق والوفد المرافق له، تطورات الازمة السياسية بين المركز والاقليم وقضية اعتقال حماية العيساوي. وذكر بيان لرئاسة الاقليم أن الجانبين بحثا خلال اللقاء عددا من المواضيع المتعلقة بالعراق، من أهمها العلاقات بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، وعملية اعتقال أفراد حماية وزير المالية العراقي رافع العيساوي.
وقال البيان إن البارزاني أكد خلال اللقاء أن العراق لا يدار عن طريق خلق الأزمات، وان التوترات التي حدثت تحتاج الى تهدئة لأن الأوضاع الراهنة لا تتحمل التصعيد.
وأضاف البارزاني ،إننا نحتاح الى اتفاق شامل ينهي التوترات ويدخل البلاد في مرحلة جديدة هدفها توفير الخدمات واكمال بناء المفاصل الرئيسية للدولة.
وتابع أن الأوضاع التي استجدت في "المناطق الكردستانية خارج إلاقليم" حدثت بطرق غير دستورية وانه لا يمكن قبولها بأي شكل من الأشكال، مشيرا الى أن باب الحوار مفتوح للوصول الى معالجة جذرية لجميع المشاكل بعيدا عن حشد القوات العسكرية.
وشدد البارزاني على التزام إقليم كردستان بالدستور العراقي الدائم وندعو الحكومة الاتحادية الى الالتزام بالمادة 140 الدستورية.
من جانبه، وبحسب البيان ، أعرب السفير الأمريكي في بغداد عن قلق بلاده من هذه الأزمات ،مشيرا الى أن أي تغيير للواقع الحالي في المناطق المختلف عليها يجب أن يتم بالتنسيق بين إلاقليم والحكومة الاتحادية وليس عن طريق طرف واحد.
وأعرب عن أمله في معالجة هذه الأزمات عن طريق تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية والعمل المشترك.
وكان وزير الدفاع العراقي بالوكالة سعدون الدليمي أعلن اليوم الأربعاء، عن التوصل إلى حل شامل للأزمة بين بغداد وأربيل، مؤكدا أن اللجنة لوزارية المشتركة بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان ستجتمع الأحد المقبل في اربيل لتوقيع اتفاق نهائي بهذا الشأن.