في مشهد هو الأكثر إنسانية في برنامج "جملة مفيدة" أنهى الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر فقرته بالبكاء على ما حال إليه الإسلام، وانتقد الدكتور أحمد كريمة الدستور المصري الجديد بشدة، معتبرا أن صياغته ركيكة للغاية لا يكتبها طالب حقوق مشيرا إلى أنه يحتوي على تفسير طائفي يؤدي إلى صراع. كريمة فجر مفاجأة بتأكيده على أن الأزهر الشريف قدم تنازلات من أجل تمرير المادة 219 في الدستور، وهي المادة التي كانت محل خلاف بين الأزهر والسلفيين. وقال أستاذ الشريعة في برنامج "جملة مفيدة"-:"هذا الدستور يحتوي على مبادئ، وهذه المبادئ من المفترض أن يكتبها أهل الحل والعقد، يعني الفقهاء من جامعة الأزهر وفقهاء القانون الدستوري، لكن فوجئنا بأن من يكتبه لا يحترم حتى السلام الجمهوري للدولة، فكيف آمن هؤلاء على تحديد مصير مصر".
وأضاف متسائلا: "هل صندوق الإنتخاب يبرر كل هذه التنازلات للأصوات السلفية؟"، وذلك في إشارة للمادة219 التي اعتبر أنها مادة خادعة للأزهر. وشدد على أن المادة الرابعة من تجرد الأزهر من أن يكون المرجعية الوحيدة في الأمور الفقهية، والإفتاء، وقال: "هذه المادة تفتح الباب لمرجعيات بديلة، لذلك عملت السلفية هيئات أخرى حتى تكون بديلة أو شريكة للأزهر"، وأضاف: "ممثلو الأزهر تقريبا كان في رؤوسهم أشياء جعلتهم يقدمون هذه التنازلات".
وانتقد كريمة الصياغة التي كتب بها الدستور، وقال: "صياغة مواد الدستور لا يكتبها طالب في كلية الحقوق"، بينما وجه انتقادا شديدا للمليونيات التي تخرج باسم الدفاع عن الشريعة، وقال إن هدفها خسيس لأن هذه المظاهرات تلعب بورقة الدين، وأضاف موضحا: "هذه ليست استفتاءات ولا انتخابات، وإنما هي تجارة".
ومن جانبه أكد الإعلامي محمود سعد أنه يرفض أن يستضيف الفريق أحمد شفيق لأن لديه تحفظات على شخصه وحمله مسؤولية ما يعرف إعلاميا ب"موقعة الجمل" التي وقعت أثناء ثورة25 يناير. وفي رأي محمود سعد أن مسؤولية "معركة الجمل" مشتركة بين شفيق والجيش، حيث قال: "أترك عملي في الإعلام ولا أقابل شفيق". وأضاف موضحا موقفه: "لا يمكن أن أقابل شخصيات لدي عليها تحفظات، وشفيق بيني وبينه دم، دم الشهداء الذين ماتوا في معركة الجمل، لأنه كان رئيس الوزراء وكان مشارك في هذا كله، يوم الموقعة حاولت أن أتصل به طوال النهار ولا يرد على الهاتف".
وتابع: "حاولت أن أجعله ينقذ أبناءنا في الميدان، وأعلم أنه كان من الممكن أن ينهي الموقف ب30 عسكري، لكنه انتظر حتى صباح اليوم التالي حتى يعلم أي فريق كسب المعركة، كما أن الجيش أيضا شريك في هذه المسؤولية، لأنه ترك راكبي الجمال يدخلون الميدان ولم يمنعهم".
ورصد البرنامج تاريخ الإستفتاءات في مصر على مدار أكثر من نصف قرن حيث أجرى أكثر من21 استفتاء في مصر منها4 استفتاءات جمال عبد الناصر، و10 في عهد الرئيس محمد أنور السادات، و7 استفتاءات في عهد محمد حسني مبارك. كل هذه الاستفتاءات كانت قبل ثورة25 يناير وكانت نتائجها كلها ب"نعم" ونفس النتيجة هي التي تخرج بها الاستفتاءات بعد الثورة، حتى أصبح الأمر مدعاة للتندر من المصريين على صفحات المواقع الاجتماعية، حتى إن نكتة من التي يتم ترويجها تقول: "لو كانوا عملوا استفتاء أيام حرب أكتوبر73 كان أكتر من نص الشعب وافق إن سيناء تروح لإسرائيل علشان الاستقرار".