سادت حالة من الهدوء التام فى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، بميدان التحرير، وواصل العشرات اعتصامهم اعترضًا على مشروع الدستور الجديد الذى لايمثل إلا تيارً بعينه على حد قولهم، ولوحظ انخفاض كبير فى أعداد المعتصمين حيث تواجدت أكثر من 40 خيمة فى أماكن متفرقة من الميدان . كما دارات حلقات نقاشية بين عدد من المعتصمين والمارة بميدان التحرير انتقدوا خلالها سياسية الرئيس محمد مرسي فى الحكم منذ توليه وحتى الآن مؤكدين أنه يعمل لصالح جماعته وأهله وعشيرته وليس لكل المصريين كما طالبوا بحل جماعة الإخوان المحظورة وعدم تدخلها فى سياسة الحكم وتحدثوا أيضا عن الاعتداء الذى وقع أول أمس على المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة مؤكدين أنها إهانة للقضاء بأكمله. وعلى الصعيدالميدانى ، تم فتح الميدان بشكل جزئى من ناحية شارع طلعت حرب وباب اللوق وسيمون بوليفار ومحمد محمود بينما استمر اغلاقه من ناحية عبدالمنعم رياض وكوبرى قصر النيل يأتى ذلك وسط غياب اللجان الشعبية المكلفة بتأمين ميدان التحرير ، كما لوحظ انتشار الباعة فى ارجاء الميدان لترويج بضاعتهم وتلبية خدمة المعتصمين والوافدين على الميدان. والجدير بالذكر أن ائتلاف العسكريين المتقاعدين وثوار الميدان ينظمون اليوم حلقات قتالية وعرض عسكري في الثالثة عصرا بميدان التحرير ردا على التهديدات التى لحقت بهم من اقتحام الميدان واستهداف رموز بعينها واغتيالهم.