توافدت الجماهير اليمنية وشباب الثوار منذ الصباح الباكر اليوم "الجمعة" إلي العاصمة صنعاء تمهيدا لتنظيم مليونية ومظاهرة احتجاجية عقب صلاة الجمعة بشاع الستين -اكبر شواع العاصمة - وساحة التغيير جمعة (تأييد القرارات) وذلك تأييدا لقرارات رئيس الجمهورية بإعادة تشكيل وهيكلة الجيش وإلغاء ودمج تشكيلات عسكرية، وإقالة أقارب الرئيس السابق من الجيش والأمن. ودعت اللجنة التنظيمية لما بات يعرف باسم "الثورة الشبابية الشعبية السلمية" جماهير الشعب اليمني إلى المشاركة الواسعة في جمعة (تأييد القرارات) بشارع الستين بصنعاء وساحات وميادين الحرية والتغيير بمختلف المحافظات تأييدا لقرارات الرئيس الانتقالي المشير عبدربه منصور هادي ومطالبته بتنفيذ هذه القرارات على أرض الواقع،وإعلان أسماء من سيعرقلها، وأكدت مساندتها للرئيس في أي قرارات تحقق أهداف الثورة الشبابية السلمية. وتأتي هذه الجمعة بعد أصدر الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي قرارات بإعادة تشكيل وهيكلة القوات المسلحة ويحدد القرار أربع مكونات رئيسة للقوات المسلحة (برية، بحرية، جوية، حرس حدود) ،وتلغي تشكيلات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والفرقة الأولى مدرع ودمجها تحت قيادة وزارة الدفاع. وكانت العاصمة صنعاء والعديد من المدن اليمنية قد شهدت أمس الخميس حراكا ثوريا ومسيرات حاشدة بصنعاء والبيضاء تأييدا لقرارات الرئيس بإعادة هيكلة الجيش والأمن. ورفعت الحشود المليونية لافتات معبرة عن فرحتهم بهذه القرارات، خلال مسيرتهم التي مرت أمام منزل الرئيس هادي بشارع الستين بالعاصمة صنعاء وتوقفوا لحظات لإيصال صوتهم وتقديم شكرهم للرئيس على وفائه بوعده بإقالة اقارب الرئيس المخلوع من المؤسسة العسكرية والأمنية وبدء الخطوات الحقيقية لهيكلة الجيش. وقال متحدث باسم اللجنة التنظيمية التي دعت للمسيرة التأييدية اليوم،الجمعة إن اليمن اليوم تتنفس الصعداء بهذه القرارات التي تعد استكمالا لأهداف الثورة، ووفاء لدماء الشهداء وأوجاع الجرحى، وتضحيات اليمنيين في كافة أنحاء اليمن. ولبى الالاف من ابناء البيضاء دعوة المجلس التنظيمي للثورة الشبابية الشعبية السلمية بالإحتشاد والمشاركة في المسيرات المؤيدة لقرارات الرئيس هادي. حيث انطلقت من ساحة ابناء الثوار بالبيضاء امس مسيرة جماهيرية حاشدة جابت الشارع العام بالمدينة رفع المتظاهرون خلالها الشعارات واللافتات ورددوا الهتافات التي تؤيد وتبارك القرارات التي اصدرها الرئيس هادي وتدعو للإصطفاف وراء القيادة السياسية والحكومة .