فى ظل الظروف الصعبة التى تحيط بالوضع فى مصر وهروب العديد من المطربين العرب من تقديم حفلات فى القاهرة بسبب سوء الأوضاع السياسية، جاء حضور المطربة اللبنانية هيفاء وهبى للمشاركة فى ختام مونديال الإذاعة والتليفزيون، الذى أقيم فى مدينة الإنتاج الإعلامى فى وقت كانت المدينة تحت حصار أنصار المرشح الرئاسى السابق حازم صلاح أبوإسماعيل، فى الوقت الذى رفض فيه العديد من الفنانين المصريين التواجد فى نفس الحفل، خوفًا من حصار «حازمون». * ما سر تصميمك على المشاركة فى ختام مونديال الإذاعة والتليفزيون.. رغم الأوضاع المضطربة؟ - عندما تأتى دعوة من مصر يجب أن أحضر على الفور وفى ظل أى ظرف، خاصة أن مصر بلد كل العرب ولا يمنعنى عن مصر غير «الشديد الأوى»، فمصر مش غريبة عنى ولا جديدة علىّ، لأن انطلاقة أى فنان عربى يجب أن تبدأ من مصر.
* ألم تخشى من تنظيم حفل فى مصر مع ما يقال عن التضييق على الحريات والفن؟ - مطلقًا، مصر بلد السلام والأمان، أنا أؤكد للجميع أننى سوف أتواجد فى مصر باستمرار ولا يوجد شىء يمنعنى عنها، ولا يوجد أى فنان عربى يخشى التواجد بمصر فى أى وقت.
* هل كنتِ تعلمين بتكريمك قبل المجىء إلى مصر؟ - بعيدًا عن التكريم، من المستحيل أن أرفض دعوة لحضور لمصر والمشاركة فى مهرجان ضم عددًا كبيرًا من النجوم فى الوطن العربى فى جميع المجالات الفنية والإعلامية وسعدت بالتكريم جدًا، لأنه أول تكريم بعد ثورة مصر العظيمة، وشعرت فى هذا الوقت بعظمة مصر، التى تكرّم فنانة لبنانية ونجومًا عربًا من جميع الدول العربية فى ظل ما تمر به من ظروف صعبة، وأنا فخورة بمصر، فالسلام لائق على مصر، وهى أيضا لائقة على السلام وكلامى ليس مجاملة.
* كيف دخلتِ إلى مدينة الإنتاج الإعلامى فى ظل حصار أنصار الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل؟ - «أنا مابخافش» ولن يمنعنى أى شىء عن الغناء فى مصر وأعتقد أنه من الصعب على أى فنان عربى أن يتغيب عن مصر أو يشعر بالخوف فيها.
* إذن لماذا رفضتِ الإقامة فى أحد فنادق مدينة الإنتاج وطلبتِ الإقامة فى فندق بوسط القاهرة؟ - هذه أخبار غير صحيحة، لقد وصلت إلى الفندق بمدينة الإنتاج قبل حفل الختام بساعات طويلة، وبعد انتهاء الحفل لم أغادر الفندق لوقت طويل، وكنت واثقة أننى لن أتعرض لأى مشكلات أو اعتداء كما لم أخشَ ما يحدث أمام المدينة ودخلت دون أى تردد أو خوف.
* برغم ما تذكرينه عن مصر وفضلها عليكِ إلا أنك غنيتِ أغنية واحدة فقط لمصر؟ - لأن حبنا لمصر ليس بالغناء، فالأهم من الغناء هو أن ندعو جميعا لها لتصبح فى ظروف أفضل، عندما جاءتنى الدعوة إلى مصر وافقت على الفور دون النظر لأى عائد خاصة أنه برغم الظروف التى تمر بها مصر، إلا أنها تقيم مهرجانا إعلاميا يضم 18 دولة عربية ويتم خلاله تكريم الإعلاميين والفنانين العرب.
* هل من الممكن أن تشاركى فى عمل فنى غنائى ضخم عن مصر بمشاركة عدد من النجوم العرب والمصريين؟ - طبعا لو فى مشروع مثل هذا أكيد هعمله، «كل العرب لمصر ومصر لكل العرب».
* وماذا عن أعمالك المقبلة؟ - أعد حاليا لحفل رأس السنة فى بيروت، وقبلها سوف أنتهى من تصوير كليب جديد فى نيويورك لإطلاقه مع بداية العام ثم أصور «كليب» آخر فى دبى بداية العام الجديد، كما أننى انتهيت مؤخرا من حملة إعلانات ضخمة لإحدى كبرى شركات المجوهرات وحققت صدى رائعا على هذا الإعلان.
* لم تذكرى شيئا عن أعمالك الدرامية والسينمائية.. هل توقفت هذه الأعمال؟ - مسلسل «مولد وصاحبه غايب» متوقف حاليا لكن من المقرر عرضه فى رمضان 2013، وقريبا سنعود للتصوير للانتهاء من العمل وعرضه رمضان المقبل إن شاء الله، ومن الممكن عرضه قبل ذلك لخلق موسم درامى جديد، وأجسد فى المسلسل شخصية فتاة فقيرة تنقلب حياتها رأسًا على عقب عند دخولها فى عالم رجال الأعمال أثناء فترة النظام السابق، حيث يكشف المسلسل أسرار وخبايا فساد هذا العصر، وذلك فى إطار درامى اجتماعى حول الصراع بين الطبقات فى المجتمع المصرى.
* ما ردك على الخلافات بين فريق عمل المسلسل وأنها كانت سبب التوقف خاصة خلافاتك مع الفنانة فيفى عبده؟ - لم يحدث هذا مطلقا، وعلاقتى جيدة بفريق العمل كله والفنانة فيفى عبده صديقتى وأعشقها قبل أن أعرفها، ولا يوجد أى خلافات بيننا، وكل ما يتردد مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، وسبب توقف المسلسل هو الأحداث الجارية بالإضافة إلى انشغال عدد من أبطال العمل بأعمال أخرى سواء درامية أو سينمائية أو غنائية.. نلتقى كثيرا لنتحدث عن التفاصيل وسعيدة جدا بمشاركتى لهذا الكم من النجوم المصريين.
* وماذا عن السينما فى الوقت الحالى؟ - بعد نجاح تجربتى الأولى فى السينما مع المخرج خالد يوسف يجب أن أجد نصًا أفضل منه أو على نفس المستوى على أقل التقدير، وقرأت عددًا كبيرًا من السيناريوهات المتميزة وقريبًا سأستقر على أحدها لأعود به إلى السينما. * ترددت أنباء عن وجود مشروع سينمائى جديد مع المخرج خالد يوسف؟ - لا يوجد أى مشروعات فنية بينى وبين خالد يوسف ولم يُعرض علىّ أى عمل حتى الآن، لكن لو ظهر مشروع جيد وعرض علىّ التعاون معه سأسعد بذلك لأنه شخص ناجح وأثق فى نجاحى من خلال التعاون معه. * كيف عرفتِ قصة الفتاة «لامار» التى طلبت رؤيتك؟ - اتصل بى صديقى الإعلامى اللبنانى نيشان بعد أن قابل «لامار» أثناء زيارته لمرضى السرطان، وأبلغته برغبتها فى رؤيتى وأبلغنى بطلبها، وواجبى تلبية طلبها وفور وصولى مطار بيروت نزلت على مستشفى «القديس جاورجيوس» حيث ترقد «لامار» وسعدت بلقائها وهذا دور كل فنان عربى.
* بعد انفصالك عن زوجك رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة توقع البعض تأثر مسيرتك الفنية فى مصر؟ - فور صعودى على المسرح للغناء، وأنا فى قمة السعادة، أعتقد أنه لن يؤثر أى شىء على مسيرتى الفنية، ولن أغيب أبدًا عن مصر.
* هل من الممكن أن تقدمى فوازير رمضان خلال المرحلة المقبلة؟ - أتمنى تقديم فوازير رمضان بشكل استعراضى وإعادة الفن الاستعراضى مرة أخرى إلى سابق عهده وفى حال وجود عمل جيد فنيّا سأوافق على تقديمه على الفور.
* هل تابعتِ الأحداث الأخيرة فى مصر خاصة مع تضامن أغلب الفنانين مع مطالب الثورة؟ - بالتأكيد لأن مصر تشغل بال العالم العربى بأكمله كما تشغل بال الغرب أيضا والجميع يعتبرها «أم الدنيا» فعلا. وتابعت الأحداث خاصة الخلافات الدائرة على الدستور وحرية الفن والإبداع وشاهدت تضامن جميع الفنانين المصريين من أجل مصر ومشاركتهم الدائمة فى الميادين خاصة «ميدان التحرير»، وهذا واجب على كل فنان مصرى وعربى التضامن ودعم وتأييد الثورات العربية للارتقاء والتقدم والمنافسة العالمية.