قال راديو فرنسا "أر إف إيه" في قسمه الفارسي أنه علي الرغم من وجود جماعة الإخوان المسلمين علي قائمة الإرهاب في روسيا ، إلا إنها تسعي لاستعادة نفوذها المفقود في الوطن العربي من خلال تحسين العلاقات مع الإخوان المسلمين وشخص الرئيس "محمد مرسي " ، لا سيما بعد نجاحهم من الصعود إلي سدة الحكم في أعقاب ثورات الربيع العربي . و أشارت إلي أنها لم تعير اهتمام بشأن الاحتجاجات التي تشهدها مصر حالياً ضد التيار الإسلامي ، فوفقاً لتصريحات بعض المصادر الدبلوماسية المطلعة فإنها تسعي لتحسين العلاقات مع أعضاءها تحديداً في مصر و بالأخص الرئيس "مرسي" الذي يمثل رأس النظام . أوضحت أنه وفقاً لقرار المحكمة العليا في روسيا الصادر عام 1983 تم وضع جماعة الإخوان المسلمين علي قوائم الإرهاب ، و بناء عليه تم حظر أنشطتها ، لكنها الآن تنظر إليهم من منظور مختلف من أجل توطيد علاقاتها بالقاهرة ، لتكون بمثابة بوابة لعبورها للدول المجاورة مما يؤدي لاستعادة ثقلها في العالم العربي .
و قال " يبدو أن تطبيع العلاقات بين روسيا و الإخوان يتم بنفس الطريقة التي قامت بها الولاياتالمتحدة في أواخر عهد الرئيس السابق "حسني مبارك" حين قامت بإيجاد قناة مع الإخوان المسلمين و تحسين علاقتها معهم لما سيكون لهم من دور في المستقبل ،حتي أن روسيا أصبحت تغض الطرف عن كل الاتهامات التي كانت تتمها للإخوان و قولها بدعمهم الجماعات الإسلامية الإرهابية في شمال القوقاز و الذي يقطنه أكثرية مسلمه ، ففي العقد الماضي توالت الصراعات الدامية بينها و بين الكرملين و ذلك من أجل التقرب من إخوان مصر. من ناحية أخري صرح "ألكسي جرينجين" مدير جماعة "مرآة الدين و المجتمع" أن مستشار الرئيس الروسي للشئوون المسلمين بأن قرارات المحكمة الروسية العليا سوف تستغرق بعض الوقت ، لكن الحل المؤقت هو رفع إسم جماعة الإخوان من القائمة السوداء و اقتصار الأمر علي الذين شاركوا في محاربة و إرهاب روسيا .