قال السفير الياباني الجديد لدى الصين ماساتو كيتيرا "أن تطبيع العلاقات الدبلوماسية اليابانية - الصينية قبل اربعين عاما، فتح عهدا جديدا في العلاقات الثنائية، وأن الطريق المسدود في العلاقات الثنائية لن يفيد الاقتصاد أو شعبي البلدين". وبالنسبة للنزاع الاقليمي على جزر دياويو، التي تطلق عليها اليابان اسم جزر سينكاكو، قال كيتيرا "انه برغم انه من الصعوبة بمكان ايجاد حل للنزاع الاقليمي، الا ان البلدين يجريان حوارا دبلوماسيا، وعبر عن امله في امكان تسوية هذه القضية سلميا ، وألا تؤثر على العلاقة الثنائية الشاملة .. موضحا أن المشكلة بين البلدين تشبه نوعا من المرض، ويحتاج البلدين لاكتشاف المرض معا ونشفيه بصبر، وهنا ستصبح العلاقة الدبلوماسية الثنائية صحية ثانية، وهو ما أومن به".
وأضاف السفير الياباني الجديد لدى الصين، في أول تصريحات له خلال لقاء بمقر وزارة الخارجية الصينية مساء اليوم"إن تحسين العلاقة الثنائية بين الصين واليابان سيكون أولويتى الأولى وهذا تحد كبير بالنسبة لي .. مشيرا إلى أنه دهش لتعيينه في منصب السفير الجديد لبلاده لدى الصين، حيث كان يعتقد انه يجب ان يكون هناك من هو مناسب افضل منه لتولى هذا المنصب، ولكن وزير الخارجية الياباني كويتشيرو جيمبا أصر على أنه يريد منه القيام بهذا العمل".
وقال السفير كيتيرا -الذى من المقرر أن يتسلم مهام عمله رسميا لدى الصين نهاية الشهر الجاري - أننى اعلم انه سيكون عملا شاقا، لان العلاقات بين اليابان والصين تدهورت منذ هذا الخريف ، ولكن العديد من اصدقائي من كل من الحزب الحاكم واحزاب المعارضة شجعوني "و" قالوا لي انهم يدعمونني بالكامل أيا كان ما يحدث، لذا قررت ان اتولى المنصب واقوم بأفضل ما استطيع فيه".
واستطرد كيتيرا -البالغ من العمر 60 عاما - قائلا "فى الحقيقة ان لدى اتصالات قوية مع الصين، فقد ولدت امي في داليان بالصين، وعادت الى اليابان عندما كان عمرها 14 عاما، وهى تريد دائما زيارة مسقط رأسها ثانية .
بدأ كيتيرا - الذي تخرج من جامعة طوكيو -العمل في وزارة الخارجية اليابانية منذ 1976 وعمل مساعدا للامين العام لمجلس الوزراء منذ عام 2011 قبل تعيينه سفيرا لبلاده لدى الصين.