أصدرت جماعة جهادية لم تعلن عن أسمها بيان تم توزيعه مساء أمس – بعد أداء صلاة الجمعة - على المصليين من عدة مساجد في العريش لتوضيح موقفها من الاستفتاء على الدستور والأحداث التي تشهدها سيناء وهى جماعة سلفية، تنشط في سيناء حيث أصدرت بيانا، تحت عنوان "موقفنا من الأحداث الراهنة"، وقد وصلنا نسخة من البيان الذى أكدت فيه أن وزارة الداخلية و الأمن الوطني وراء الأحداث الاخيرة في البلاد . و قالت جماعة السلفية الجهادية في سيناء في البيان، والذي جري توزيعه في مساجد سيناء: " نتابع الأحداث الراهنة التي تمر علي البلاد وحالة الصراع الكبيرة علي هوية مصر ومرجعيتها، والذي تطور إلي صدام استخدمت فيه القوي العلمانية والليبرالية شتي أنواع الابتزاز والتضليل حتي البلطجة والإرهاب والتخريب، مراهنة على الدعم الخارجي وقوة وأموال فلول النظام الفاسد السابق وشبكة البلطجية التي يديرها ضباط الداخلية وأمن الدولة السابق المسمى حاليًا بالأمن الوطني وجهاز إعلامهم البارع في الكذب والتضليل".
وأكد البيان علي أن هوية مصر الاسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية كاملة وغير منقوصة ولا مشروطة، فهو أمر لا مفاوضات فيه ولا تفريط، مشيرا إلي أن مطلب الشعب المصري الأهم الذي لا رجعة فيه، فهو أصل من أصول إسلام هذا الشعب وعقيدته وشرط من شروط إيمانه، لذلك مطلبنا، أن تكون الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع ويبطل من يخالفها من قوانين أو تشريعات وأن تكون، أي الشريعة فوق دستورية ثابتة لا تخضع للتغيير أو الاستفتاء.
كما حذر البيان من محاولة تغريب مصر قائلا:" أن أي محاولة لتغريب هذا الشعب أو نشر العلمانية ونبذ الشريعة هي محاولات مرفوضة نرفضها ويرفضها الشعب المصري بقوة ونقف جميعا ضد هذه المحاولات بكل ما نستطيع فالواقع الذي يعيشه الشعب المصري كان واقع مصطنع فرضته الأنظمة السابقة علي الشعب وصدرته إعلاميًا علي أنه واقع الشعب المصري، والشعب المصري منه برئ ..فشعب مصر المسلم لا يرضى عن الإسلام بديلا أبداً ولا يقبل غير شريعة رب العالمين حاكمة".
وطالب البيان الشعب المصري بالحفاظ علي الشريعة قائلا: "نوجه نداءنا إلي الشعب المصري المسلم أن أغلي ما نملكه ونحافظ عليه هو ديننا و شريعة ربنا، فنناشد شعبنا الكريم بأن يكون صوته واضح عال أنه لا بديل عن شريعة رب العالمين، وأن تكون وقفتكم حاسمة في وجه كل من يسعي إلي تنحية شرع الرحمن وسنة نبيه العدنان "ص"، شريعة ربنا كاملة غير منقوصة و لا مشروطة".
و تابع البيان: “نعاهد الله بأن نبقي سدًا منيعا علي ثغرتنا وأن نشارك شعبنا في كل صراعاته وعلي كل الجبهات، وألا ندخر جهدًا لدعم أهلنا ومساندتهم في كل مطالبهم المشروعة، مستعينين بالله ومتوكلين عليه ومتكاتفين مع امتنا دون تحزب فكل مسلم له عندنا حق الولاء والنصرة".