أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الخاسر فى الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية أن مصر تمر الآن بوقت دقيق وعصيب يتمثل فى مخطط واضح لسرقة المستقبل الذى بشرت به ثورة 25 يناير. وأضاف أبو الفتوح فى بيان أصدرته الحملة اليوم الخميس أن د.محمد مرسى أكد له أن الضرورة الوطنية تحتم أن تفتح الخطوة المقبلة أفق المستقبل السياسى للبلاد على صورة يطمئن إليها الشعب كله. وذكر البيان أن هناك أربع نقاط أحيط بها مرسى لتحقيق الاتفاق والتوحد وحماية الوطن وهى ضرورة أن تشكل الجمعية التأسيسية للدستور بما يعكس الصورة الكاملة والدقيقة لوحدة الوطن فى إطار تنوعه الطبيعى،وأن تكون بها نسبة معتبرة من الفقهاء القانونيين والدستوريين وأن يترأسها رمز من الرموز الكبيرة للوطن وتصدر قرارتها بموافقة ثلثى أعضائها، علي أن يعلن تشكيلها قبل الانتهاء من جولة الإعادة . وضرورة أن يتم الإعلان عن أسماء نائبين للرئيس بصلاحيات محددة يكوّنان مع الرئيس الشكل المؤسسى للرئاسة - خاصة فى تلك المرحلة -وبما يرضى ويطمئن جموع المصريين،وأن يتم الإعلان عن حكومة إئتلافية برئاسة أحد الشخصيات الوطنية من خارج حزب الأكثرية تعكس توافق الروح الوطنية الواحدة بشكل يحقق الاطمئنان التام لكل أبناءالوطن ويستند الاختيار على الاكفأ والأصلح دون النظر للحالة السياسيةأوالحزبية وعلى أن يتولى الوزارات السيادية وزراء تكنوقراط لا ينتمون لأى أحزاب سياسية . إضافة إلى ضرورة إعلان الاستقلال التام لرئيس الجمهورية عن اية انتماءات حزبية،وهو الأمر الذى لا يعد تجاوزاً على حق من حقوقه أو شأن من شئونه فهذا ما يمليه ويحتمه واجب الوقت في تلك المرحلة من مراحل نمو واكتمال العمل السياسى والحزبى. وأكد أنه إذا تم تحقيق هذة المطالب من جانب الدكتور مرسى فإن هذا سيكون الطريق لبداية الوحدة والاصطفاف الوطنى. لذاأرى أن تلك النقاط الأربعة تمثل محور اصطفاف وطنى حقيقى خاصة في ظل الأوضاع التي تمر بها مصر والتي تحتم علينا جميعا أن نكون على قدر الحدث والمسئولية بما نتحمله من أمانة سنسأل عنها أمام الله وأمام التاريخ وأمام هذه الاجيال المستحقة للحياة الكريمة العزيزة.