وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعوة إلى نظيره الأفغاني حامد كرزاي لزيارة واشنطن الشهر المقبل لإجراء مباحثات حول مستقبل أفغانستان وانسحاب قوات التحالف الدولي من هناك في نهاية عام 2014، وفقا لما أفادت به بعض وسائل الإعلام الأمريكية. وتأتي هذه الدعوة بالتزامن مع بحث وزيرالدفاع الأمريكي ليون بانيتا لهذا الموضوع مع المسئولين الأفغان وقيادة القوات الدولية هناك. وكان بانيتا قد أوضح خلال زيارته إلى أفغانستان التي لم يعلن عنها مسبقا أن عدد الجنود الأمريكيين الذين سيبقون في أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية كان محور مباحثاته مع المسئولين الأفغان. وجدد بانيتا في مؤتمر صحفي مشترك مع كرزاي تأكيد بلاده مواصلة دعم الأفغان في بناء مؤسساتهم، مشيرا إلى أن "الجيش الأفغاني يتولى بشكل سريع مسئولية الأمن في بلاده، ولكننا سنكون هنا لمساعدته وتدريبه، وسنوفر له الحماية اللازمة كما ندعمه في مكافحة الارهاب، وسنراقب الوضع هنا من خلال وجودنا". وقد تصدر مباحثات بانيتا مع المسئولين الأفغان الوقوف على التطورات الميدانية والإطلاع على مسار نقل المسئولية الأمنية للقوات الأفغانية، إضافة إلى ملفات أخرى من بينها التدريب والقضاء على ملاذات الإرهابيين في باكستان ودعم القوات الأفغانية من حيث التجهيز والتدريب.