رويترز: قال وزير الدفاع الأمريكي, ليون بانيتا, أن التقدم الذي تحقق في أفغانستان دفع آلاف العسكريين حياتهم ثمنا له وسيكون مفيدا إذا أبدى الرئيس الأفغاني, حامد كرزاي, امتنانا لهذه التضحية, ورفض بانيتا بحدة انتقادات كرزازي للمجهود الحربي في الآونة الأخيرة. وقال بانيتا للصحفيين على متن طائرة الى أمريكا اللاتينية "حققنا تقدما في أفغانستان لان هناك عسكريين وعسكريات مستعدون للقتال والموت من اجل سيادة أفغانستان وحقهم في أن يحكمون ويؤمنون انفسهم ".
وأشار بانيتا الى أن إلفي جندي أمريكي كانوا من بين من قتلوا في الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة وحلفاء حلف الأطلسي والحكومة الأفغانية, وقال "هذه الأرواح فقدت وهي تقاتل العدو الصحيح وليس العدو الخطأ".
"واعتقد انه سيكون مفيدا لو أن الرئيس أبدى بين الحين والأخر شكره على هذه التضحيات التي بذلها هؤلاء الذين قاتلوا وماتوا من اجل أفغانستان بدلا من انتقادهم".
وجاءت هذه التصريحات بعد يوم واحد من إبلاغ كرزاي مؤتمرا صحفيا في كابول بان الولاياتالمتحدة تلعب دورا مزدوجا في بلاده من خلال قتال الحرب في القرى الأفغانية بدلا من ملاحقة هؤلاء الذين يدعمون المتمردين في باكستان.
وقال كرزاي في تصريحات نشرتها صحيفة نيويورك تايمز أن"حلف شمال الأطلسي وأفغانستان لابد وان يخوضان هذه الحرب من حيث ينبع الإرهاب ولكن الولاياتالمتحدة غير مستعدة للذهاب وقتال الإرهابيين هناك، هذا الموقف المزدوج أنهم يقولون شيئا ويفعلون شيئا اخر".
وزادت التوترات بين واشنطنوكابول في الأسابيع الأخيرة وذلك الى حد ما نتيجة زيادة هجمات الجنود الأفغان على نظرائهم الأمريكيين والدوليين، بالإضافة الى التوترات بسبب الغموض بشأن الانسحاب المقبل للقوات الدولية بحلول نهاية 2014.
وجاءت تصريحات بانيتا خلال جولة يزور خلالها بيرو لإجراء محادثات أمنية ثنائية ثم أوروجواي لعقد اجتماع مع وزراء دفاع دول الأمريكتين.
وسيسافر بانيتا الى بروكسل لإجراء محادثات لحلف شمال الأطلسي بشأن أفغانستان وقضايا أخرى.
وقال بانيتا انه سيطمئن شركاء بلاده في حلف الأطلسي على أن الجنرال جون الين, قائد القوات الدولية في أفغانستان, يعمل مع الأفغان لمعالجة قضية الهجمات التي يشنها الجنود الأفغان, وان من المهم الالتزام بخطط الين لخفض عدد القوات بحلول 2014.
وقال "هدفي هو أن أوضح لحلف الأطلسي ولحلفائنا أننا نتخذ كل الخطوات اللازمة لمواجهة هذه المشكلة وانه يجب عدم السماح لها بان تثنينا عن الخطة التي وضعها الجنرال الين".
وأضاف بانيتا إن الانهيار الذي حدث في قيمة العملة الإيرانية والاضطرابات في ذلك البلد في الآونة الأخيرة يثبت أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على البرنامج النووي الإيراني بدأت تحدث أثرا.
وقال أن "الغرض كله من تطبيق العقوبات هو الضغط على النظام في إيران للجلوس على الطاولة والتفاوض بشأن مخاوفنا فيما يتعلق ببرنامجهم النووي".
وأردف قائلا "اعتقد أن حقيقة وقوع هذه المظاهرات توضح أن الناس يشعرون بالأثر, وأتعشم أن تقنع كل هذه الأمور معا النظام والحكومة هناك بالمشاركة في مفاوضات جادة".
وسئل عن غضب المعارضين السوريين من إخفاق الغرب في التدخل بشكل أكثر قوة في جهوده لإسقاط الرئيس بشار الأسد فقال بانيتا "أن الصراع صعب ويشكل تحديا".
وقال أن "الولاياتالمتحدة تقدم مساعدة غير فتاكة وتعمل مع دول أخرى في المنطقة تقدم مساعدة مهلكة للمعارضين".
وقال "علينا مواصلة الجهود الدولية لبذل كل ما في سعنا في محاولة للتأكد من تنحي الأسد, واعتقد إنهم في النهاية سيدركون أن الولاياتالمتحدة تبذل كل ما في وسعها في محاولة لمساعدتهم في هذا الجهد". مواد متعلقة: 1. بانيتا: الهجوم علي مقار البعثات الأمريكية مرتبط باضطرابات سياسية شهدتها المنطقة 2. بانيتا يواصل لقاءاته مع المسئولين الصينيين 3. بانيتا : نستطيع أن نحل مشكلة إيران بشكل سلمي