قال الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، إن هناك أيادٍ خفية تعمل ب«الليل» وتحاول هدم ما يُبنى من مؤسسات منتخبة لرغبة فى أنفسهم للنيل من استقرار البلاد وتقدمها وإعادة بناء مؤسساتها المنتخبة. موضحا أنهم يريدون إحداث حالة من الفراغ الدستورى والتشريعى لإرباك المشهد السياسى ومتخذ القرار، ولإطالة أمد المرحلة الانتقالية، وما يترتب عليها من تأثير مباشر على الوضع السياسى عمومًا والاقتصادى خصوصًا. واتهم «بديع» فى رسالته الأسبوعية، رجال الأعمال المحسوبين على النظام السابق، بالوقوف وراء الأحداث التى تمر بها مصر، فى إطار مؤامرتهم لضرب استقرار البلاد، وإفشال الثورة. وأشار إلى أن «أذناب النظام السابق لم ييأسوا بعد، ويبذلون الكثير من الجهد والأموال المنهوبة من قوت الشعوب لحماية مصالحهم، وما حصلوا عليه من ميزات عبر سنوات الحكم السابقة». مضيفًا إنهم «يندسون فى صفوف بعض المعارضين الشرفاء ويخدعونهم بمعسول الكلام، وكثرة الإنفاق من المال الحرام، ليفرِّقوا بينهم وبين شركائهم الحقيقيين فى مقاومة الظلم والفساد قبل الثورة وحتى إسقاط الظالمين». مؤكدا أن «هذا ليس حبًّا فيهم ولا رغبة فى نهضة أوطانهم، ولكن لإعادة استنساخ وإنتاج نظم أسيادهم وأولياء نعمهم عن طريق نظريات «فرِّقْ تَسُد» و«الغاية تبرِّر الوسيلة». وأضاف «بديع» إن «أجواء الإضرابات المستمرة والاعتصامات المتتالية والاعتداءات على المصالح وتعطيل الإنتاج وقطع الطرق، عناصر طرد للاستثمار لا عناصر جذب». وانتقد مطالبات بعض القوى السياسية بقصر التصويت على المتعلمين، متسائلا «بماذا نفسر مطالبة بعضهم التصويت التمييزى فى الانتخابات، بحيث يكون للمتعلم صوت وغير المتعلم نصف صوت أو يُمنع من التصويت، أليس فى ذلك إهدار لأبسط حقوق المواطنة التى يتشدق بها البعض». وأكد مرشد الإخوان، أن «البعض يحاول اللعب على وتر البعد الدينى والطائفى وإقحامه فى معترك الخلاف السياسى، وهو ما من شأنه تعقيد الأمور، بل خروجها عن السيطرة، لذا فيجب على الوطنين المخلصين البُعد عن إقحام مثل تلك الأطروحات الفاسدة التى تسمم الأجواء و تهدد الاستقرار»، مطالبًا المصريين بضرورة ضبط النفس وبناء الوطن.