استنكرت الكنائس المصرية الثلاث، تصريحات المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان، التى أكد فيها أن غالبية المتواجدين أمام الاتحادية أقباط، واعتبروها محاولة لإشعال الفتنة الطائفية فى مصر. وقال الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة، إن تصريحات «الشاطر» ليس لها أى أساس من الصحة، فالجميع يعلم أن القوى السياسية المدنية هى من تحشد جموع الشعب المصرى، لرفض الاستفتاء على الدستور، وتصرح وتعلن ذلك فى مؤتمرات صحفية تنشرها كل وسائل الإعلام المصرية والعالمية، ولم تقم الكنيسة منذ بداية الأحداث لا بالتصريح أو بالتعليق على ما يحدث، سوى الدعوة للصلاة ونبذ العنف. مضيفا: «هذه التصريحات من شأنها إشعال الفتنة الطائفية فى مصر». وتساءل الدكتور صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية: كيف عرف «الشاطر» المسيحيين والمسلمين المشاركين فى المظاهرات؟! وأشار إلى أن الهتافات والمظهر الخارجى لا يمكن معهما تمييز المسيحى عن المسلم، إلا إذا كانت لديه قدرة تمييز خارقة للطبيعة. من جانبه، اتهم نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، نائب المرشد بمحاولة الزج بالكنيسة فى الأزمة السياسية الراهنة. وشدد على أن الشاطر بتصريحاته المغلوطة والمكذوبة يحاول إثارة الفتن الطائفية وإظهار الأقباط بأنهم فقط ضد الإعلان الدستورى والاستفتاء عليه. محذرا من الوقيعة بين الأقباط والمسلمين، لأن هذا ينذر بحرب أهلية، ويعتبر تحريضا على المسيحيين. فيما قال مايكل منير، الناشط السياسى: إن نائب المرشد وأتباعه يسعون لتحويل الثورة الثانية إلى أحداث طائفية. واصفا إياها بالإفلاس السياسى، ومحاولات لترهيب الأقباط. مؤكدا أن الأقباط جزء من الحركة الوطنية مع شرفاء الوطن المسلمين من أجل مصر، وأكد «لن يجدى كارت الطائفية مع الشعب مصر».