أدان الاتحاد العام للنقابات المستقلة اعتداء جماعة الإخوان المسلمون علي المعتصمين المسلمين أمام قصر الاتحادية أمس الأربعاء، وسقوط شهداء. وقال بيان الاتحاد الذي أصدره اليوم الخميس، إن جماعة الإخوان كشفوا كل حجاب عن مشروعهم السرى الذى يهدف إلى اختطاف الوطن بالقوة حتى لو أزهقت أرواح المصريين وسالت دماءهم فى الشوارع وأعلنوا بوضوح وبكل وسائل العنف أنهم لن يسمحوا لأحد سواء شخصا أو هيئة أو قانونا أن يقف أمام مشروعهم الذي عملوا من أجله من أكثر من ثمانين عاما. وأضاف الاتحاد أن مصر اليوم على المحك، فاليوم إما أن يصبح الوطن حكرًا على الإخوان وحلفائهم أو أن يكون وطنًا لكل المصريين، اليوم إما أن ننتفض لمبادئ الثورة الذى استشهد من أجلها ألف شهيد حتى تكون مصر وطناً للحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، وليست وطناً للخوف والاستبداد. وقال الاتحاد إما أن يتولى المصريون إدارة شئون بلادهم أو أن يتولى إدارة شئون البلاد تنظيم سرى لا نعلم عنه شيئا. وأشار الاتحاد إلى أن مسيرات سلمية خرجت من مئات الآلاف من المصريين متوجهين إلى مقر الرئيس فى قصر الاتحادية بمصر الجديدة أول أمس رافعين الشعارات الرافضة للإعلان الدستورى ومسودة الدستور، وعند وصول المسيرات إلى قصر الاتحادية انضم لها الآلاف من سكان منطقتى مصر الجديدة ومدينة نصر، كانت الأجواء سلمية.. المتظاهرون يهتفون بسقوط الإعلان الدستورى ويرفضون مسودة الدستور، وعند الساعة العاشرة مساءً انصرف المتظاهرين ولم يبق سوي العشرات من الشباب فى عدة خيام قليلة أقاموها بجوار القصر الجمهورى، وكان في مظهراً حضارياً يعكس مدى رقي المصريين فى إعلان احتجاجهم، فلم يلقى متظاهر من مئات الآلاف التى احتشدت أمام القصر الجمهورى، إلا أن جماعة الإخوان ومكتب إرشادها كان لهم رأى أخر، كيف يتجرأ المصريين على الخروج على طاعة رئيس جاء من بين صفوفهم، كيف للمصريين أن يرفضوا إعلان دستورى حتى لو أن هذا الإعلان جعله حاكمًا بأمر لله. ودعا الاتحاد جموع المصريين الخروج اليوم إلى قصر الاتحادية فى مظاهرات سلمية.. لننصر قيم الثورة المصرية.