عبد الرحمن قرشى حظى خط الصعيد ياسر الحمبولي في الفترة الاخيرة باهتمام اعلامي كبير، ذلك الاسم الذى بث الرعب والفزع على مدار عام كامل عقب ثورة 25 يناير حينما هرب من سجن قنا العمومي أثناء الثورة فى أجواء الفوضى الأمنية ليذيق محافظات جنوب الصعيد ويلات فرض الإتاوات والخطف وقطع الطريق والسطو المسلح تحت تهديد السلاح هو وتشكيله العصابي. ياسر عبد القادر أحمد إبراهيم الحمبولى من مواليد قرية الزينية مركز طيبة محافظة الأقصر وعُرف منذ صغره بالإجرام، حيث تعلم كيفية استخدام الأسلحة النارية المتنوعة ولعل أول جريمة دموية ارتكبها الحمبولى أو نسبت إليه هي مقتل مفتش مباحث قسم القصير بالبحر الأحمر أثناء سرقة محطة وقود هناك ثم توالت الجرائم العديدة عقب هروبه من سجن قنا العمومى. تعددت الحملات الأمنية على مدار عام كامل للقبض على الحمبولى خلال عام 2011 إلا أنها كانت توصف دائما بالفاشلة، خاصة واقعة حادثة البالون الطائر أو كما يسميها بعض القيادات الأمنية- نكسة البالون الطائر - حينما فشلت الأجهزة الأمنية فى القبض على ياسر الحمبولى ولكنها ألقت القبض على ابنه حشمت البالغ من العمر 13 عاما وقامت القيادات الأمنية بإجراء اتصال بياسر الحمبولى لتسمعه صوت ابنه وتطالبه بسرعة تسليم نفسه للإفراج عنه إلا أن ياسر كان أكثر دهاء من ذلك، وقرر أن يكون هو فى موقف القوة وليس فى موقف الضعف وحينها قرر ان يختطف بالونا سياحيا طائرا ويتصل بمدير أمن الأقصر ويهددهم فى حالة عدم الإفراج عن حشمت ابنه سيصحب اختطاف البالون الفارغ عدد من السائحين وخلال ساعات قليلة تم الافراج عن حشمت وبعدها تم نقل اللواء حسن محمد حسن مدير أمن الأقصر. وقب هذه الفترة ذاع صيت ياسر الحمبولى إعلاميا حيث تناولته وسائل الاعلام العالمية، خاصة بعد ظهوره المتكرر على شبكة الانترنت بصور وهو يحمل الاسلحة النارية المتطورة وسط أفراد عصابته فى تحد واضح للأجهزة الأمنية، إلى أن تم القبض عليه فى 26 من يناير الحالي بمنطقة الكرنك بالأقصر. تم إجراء هذا الحوار بعد مفاوضات طويلة مع القيادات الأمنية بمديرية أمن الأقصر، وتم السماح بعشرين دقيقة فقط لإجراء الحوار مع الحمبولى وهو مقيد اليدين والقدمين، وهو الحوار الوحيد الذى أجرى مع خط الصعيد بعد القبض عليه. سألناه: ما الرسالة التي تحب توجيهها إلى أهلك وأقاربك؟ الحمبولي: الرسالة أني برىء وكل شيء ينقله عني الاعلام "كذب في كذب" ، أنا سرقت لكن أغلب الجرائم التي نسبت لي لم أقم بها.. أنا ضحية وعمري ما قتلت أحدا وأنا والله ما أعرف "ذبح فرخة". سألناه: من السبب وراء اهتمام الاعلام بك ووصفك بخط الصعيد الأسطورة بما أنك برىء؟ الحمبولى: انتم اللى عملتوا ياسر الحمبولي .. أنا كنت بقرأ الجرائد وأنا هربان وأضحك بسبب الكلام الخاطئ الذي يقال عني. سألناه: ولماذا كنت تسرق وتتزعم عمليات سطو مسلح فى 4 محافظات مرة واحدة؟ الحمبولي: أنا مرتاح ماديا ولست في حاجة للسرقة وأمتلك أرضا ومحلات فى أبو سمبل وفى أسوان وموضوع السرقة كان في الماضي ولكني تائب الآن وربنا قبل توبتي لكن الحكومة ترفض التوبة. سألناه: كيف كنت تهرب من الحملات الأمنية ومن كان يبلغك قبلها بموعد الحملة الامنية القادمة. تحفظ الضابط المرافق للحوار على هذا السؤال وطالب بإنهاء الحوار فورا طيب يا ياسر تحب تقول إيه آخر حاجة؟ الحمبولى: والله أنا برىء وبكره المحكمة والقضاء هيقول اني برىء وحطلع براءة وتعمل معايا حوار تانى عشان تبين ظلمي للناس !!!!!