أعلن رئيس السلطة الإقليمية لدارفور الدكتور التجاني السيسي ، اكتمال كافة هياكل مفوضية الترتيبات الأمنية بنسبة 100 % ، مشيرا إلى توفير كل المعينات المالية الخاصة بالمفوضية التي قد تبدأ إجراءاتها العملية قريبا. وقال السيسي - في تصريح لوكالة السودان للأنباء بثته اليوم الأربعاء - إن الأوضاع الأمنية تحسنت كثيرا في دارفور منذ توقيع أتفاق الدوحة ، مضيفا أن أهل دارفور نبذوا الحرب وانحازوا للسلام . وأضاف أن اتفاق الدوحة ليس للسلطة الإقليمية بل لأهل المصلحة وهم الجزء الأصيل في وثيقة الدوحة ، وأن أهل المصلحة كانوا طرفا أصيلا في الوثيقة. وأشار إلى وضع حجر الأساس لمجمعات قرى العودة الطوعية بولايات دارفور ، واعتبر ذلك يعني تنفيذ وثيقة الدوحة إلي أرض الواقع ، مشيدا بجهود دولة قطر منذ إقامة الدوحة منبرا للتفاوض ودعم كل مراحل المفاوضات حتى توقع سلام دارفور. وقال إن دولة قطر لم تكتف بذلك بل تعهدت بدفع مبلغ 31 مليون دولار للإنعاش المبكر في المرحلة الأولي كمبادرة لتنمية دارفور وإعادة الإعمار لخمس قري بدارفور، وأشار إلى أن المرحلة الثانية بعد 9 أشهر من المرحلة الأولي بتكلفة 529 مليون دولار لإعمار 75 قرية بولايات دارفور الخمس . وأكد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور أن أولويات السلطة تتمثل في عودة النازحين واللاجئين إلى قراهم الأصلية ، مشددا على أهمية إعادة إعمار ما دمرته الحرب كهدف إستراتيجي للسلطة. وأوضح السيسي أن العودة الطوعية مشروطة ببسط الأمن وتوفير الخدمات الأساسية لمناطق العودة الطوعية.