الاضطرابات تهدد استقرار السودان أجاز المكتب القيادي لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم بالسودان امس" ، برئاسة الرئيس عمر البشير ، تخفيض 5 وزارات اتحادية ، و12 وزير دولة. وأوضح مساعد الرئيس السوداني د.نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني، في تصريحات صحفية، أن الاجتماع أبقى على 26 وزيرا اتحاديا بدلا عن 31 وزيرا. وأضاف أن الاجتماع ألغى وزارة التعاون الدولي ودمجها في وزارتي الخارجية والمالية، كما دمجت وزارات الإعلام والثقافة والإرشاد في وزارة واحدة، وشملت عملية الدمج أيضا وزارتي الاتصالات والتقانة، ووزارتي الموارد البشرية والعمل. من جانبها رحبت مفوضية الاتحاد الأفريقي بإعلان حكومة السودان القبول بالمقترح الثلاثي للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بشأن توفير وإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين المتضررين من الحرب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وأكد رئيس المفوضية جان بينج في بيان له أمس استعداد الاتحاد الأفريقي للمساهمة بموظفين في الفرق المشتركة التي ستتولى القيام بمهمة تقييم إنساني سريع في كافة المناطق المتضررة بجنوب كردفان والنيل الأزرق والمساهمة بمراقبين حيث ستعمل تلك الفرق والمراقبون بصورة وثيقة في إيصال المساعدات الإنسانية . مؤكداً دعم المفوضية الثابت للمقترح الثلاثي، وحث جميع الجهات المسئولة على ضمان تنفيذ المقترح بفعالية، ولتسهيل العمليات الإنسانية في الولايتين المتضرريتين. في الاثناء أكد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور الدكتور التجاني السيسي التزام السلطة بقيام مؤتمر أهل دارفور في موعده المحدد له فى العاشر من الشهر الجاري بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وأضاف السيسي ،فى تصريح له امس بالخرطوم، أن الغرض من المؤتمر هو الاستماع لآراء المجتمع الدارفوري في تنفيذ وثيقة سلام دارفور، موضحا أن المؤتمر سيتناول القضايا التي وردت في بنود وثيقة الدوحة للسلام، مبينا أن مؤتمر أهل دارفور مدخل جيد لقيام مؤتمر العودة الطوعية والمؤتمر الدارفوري الدارفوري. وفيما يتعلق بالعودة الطوعية، قال السيسي إن هناك عودة طوعية تلقائية حيث هناك دعم بمبلغ 31 مليون دولار من دولة قطر لبرنامج العودة الطوعية، مشيرا إلى أنه حسب الإحصائيات من الولايات هناك أكثر من 700 أسرة عادت إلي مناطقها الأصلية في ولايات دارفور المختلفة ، ووجه النائب الأول للرئيس السوداني بضرورة الأهتمام وتقديم الدعم اللازم لهم. وأكد أن مؤتمر العودة الطوعية هام ومحوري، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية تدعم لبرنامج العودة الطوعية وبقيام مؤتمر المانحين المزمع عقده في الاسبوع الأول من ديسمبر القادم. ونوه السيسي بأن الترتيبات الأمنية قد اكتملت بكافة جوانبها، وأن هناك تنسيقا تاما بين السلطة الاقليمية وولاة ولايات دارفور الخمس. من جهة أخري سجل منسوب نهر القاش عند محطة القياس بكبري القاش بمدينة كسلا ارتفاعاً لافتاً بلغ مترين و60 سم ظهر أمس. وكان منسوب نهر القاش بمحطة الجيرة عند مدخل مدينة كسلا صباح أمس 535.90 سم وظل ثابتاً في منسوبه حتى الساعة الحادية عشرة. وعزا مدير وحدة ترويض نهر القاش المهندس الطيب محمد يوسف الزيادة في منسوب النهر عند محطة الكبرى الى الرافد "خور أبوعقلة" ، وقال ان تباشير خريف هذا العام تنبئ بوصول كميات كبيرة من المياه، وأكد استعداد الوحدة واكتمال كافة التحوطات لحماية المدينة من أي طارئ قد يحدث، مشيراً الى جهود الوحدة في تقوية الجسور على جانبي النهر. ودعا مدير الوحدة كافة المواطنين على جانبي الجسر بالتبليغ الفوري في حال ظهور أي تفلتات أو ضعف على الجسور.