افتتح وزير الثقافة محمد صابر عرب مساء اليوم الخميس، سوق الفيلم والفيديو بالدورة الخامسة والثلاثون لمهرجان القاهرة السينمائي، بحضور رئيس المهرجان عزت أبو عوف، ومدير المهرجان سهير عبد القادر، وخالد عبد الجليل رئيس شئون قطاع الإنتاج الثقافي، ومنيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما، ووكيل وزارة الثقافة وعدد من رجال وزارة الثقافة. أما وزير الثقافة محمد صابر عرب، فقد أكد أن المهرجان تجربة مهمة يجب أن تستمر في ظل التفاعل بين تجارب الشباب، والتجارب الروائية والطويلة، قائلاً في رسالته التي وجهها للعالم "إنني أتحدث من قلب القاهرة، في محيط أقل من كيلو متر من ميدان التحرير، ويجب أن يعلم العالم أنها مدينة ساحرة وبديعة، وإلى كل من يحبون مصر، أدعوا العالم كله من مختلف الأوساط إلى زيارة مصر لمشاهدة مصر الهادئة، والمستقرة، وإلا فكيف أقيم مهرجان بمثل تلك الروعة لو كان هناك اضطرابات مثلما يُشاع". وتابع الوزير أنه يتمنى أن يكتمل المهرجان بصورة جيدة، وأن تسير الأمور في مسارها الطبيعي، حتى يخرج المهرجان بالشكل المطلوب الذي يتناسب مع سمعة مصر العالمية. وفي النهاية قام الوزير ومرافقوه بجولة تفقدية للسوق، بدأها بكتابة كلمة على جرافيتي إحدى فنانات التحرير، إذ كتب " رائع أن نشهد هذه المشاهد الصادقة، والمعبرة لشباب مستقبل مصر الجديدة"، وقام بالتوقيع عليها، في حين اكتفى عزت أبو عوف بكلمة "عظيم" مع توقيعه، ثم استكمل الوزير جولته، وتحدث مع ممثلي الشركات العربية والعالمية المشاركة في السوق، واستمع إلى شرح كل عارض للمنتج الذي يقدمه، ومن بين الشركات المشاركة في سوق الفيلم والفيديو سفنكس فيلم، ودولار فيلم، ميديا مصرية، إتحاد الإذاعة والتليفزيون، المجموعة الفنية المتحدة وسأل عن منذر رياحنة، و WFDIE البولندية، و New Vision ، ومدينة الإنتاج الإعلامي. وعلى هامش افتتاح السوق قال الفنان عزت أبو عوف رئيس المهرجان أن المهرجان يجب أن يكون له سوق، لافتاً إلى أن المشاركة هذا العام أكثر من كل عام، وكان هناك تخوفات من أن تؤثر الأمور الأمنية على فعاليات السوق، إلا أن هذا لم يحدث، مشيراً إلى أن المهرجان لا يقتصر على مجرد الافتتاح فقط، بل استمرار السوق كجزء أساسي من فعاليات المهرجان، وهذه هي السنة الرابعة للسوق، مشيراً إلى أهمية وجود سوق لأفلام المهرجان خاصة أنه مع العام القادم سيكون هناك تعاقدات كبيرة، وهو ما سيحدث هذا العام أيضاَ ولكن بنسبة أقل. وعن سبب بكائه أثناء حفل الافتتاح أكد أبو عوف أنه تأثر بمساندة عدد كبير من النجوم والتفافهم حول المهرجان في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، مما جعله يشعر بدفء وأصالة الشعب المصري الذي يساند بعضه البعض في وقت الشدائد، وشدد أبو عوف على أنه كان أسعد رجل في مصر أمس، بالرغم من عدم نومه في ال 24 ساعة الأخيرة. وعن تأثر المهرجان بأحداث التحرير قال: "يجب ألا نبالغ في وصف الأحداث، لأننا في حالة تغيير مجتمع، بعاداته وتقاليده، وهو ما يتطلب تضافر كافة الجهود للمساندة في إحداث تلك النقلة، وبالرغم من ذلك فقد كنت على ثقة في ذكاء شباب التحرير، لأنهم لن يقوموا بأفعال تضر بسمعة مصر التي يتظاهرون من أجلها، إضافةً إلى ثقتي في قدرة الشعب المصري على فهم واستيعاب أهمية هذا الحدث العالمي، خاصة أننا نتواجد بالميدان، ثم نعود للمهرجان من جديد. ومن المعروف أن سوق الفيلم والفيديو يتميز هذا العام بتنوع غير مسبوق، فقد وصل عدد الدول المشاركة فيه إلى 7 دول وهي "بريطانيا وتركيا والكويت والصين وأذربيجان"، إضافةً إلى مصر التي يمثلها أكثر من 8 شركات مصرية ضمن السوق، فضلاً عن الاختلاف النوعي في شركات الإنتاج المشاركة، فمنها المهتم بالفيلم الطويل، ومنها المهتم بالفيلم الوثائقي والمسلسلات التليفزيونية، ومنها من يمد المنتجين بالمعدات ومواد الإنتاج المختلفة. ويهدف سوق الفيلم والفيديو لخلق بيئة تعاون دولية تشجع الإنتاج المشترك بين شركات الإنتاج السينمائي والتليفزيوني من الدول المختلفة، وقد هيأت إدارة المهرجان السوق وطرحت الاشتراك فيها بالمجان لتشجيع الشركات الصغيرة نسبياً من دول عدة على المشاركة الفعّالة، وإثراء الحياة الثقافية المصرية بتعريف المشاهد المصري على أنماط الإنتاج السينمائي في تلك الدول.