بدأت فى قصر الأممالمتحدة فى جنيف اليوم الاثنين أعمال الاجتماع الدولى الثانى عشر للدول الاطراف فى معاهدة حظر الألغام الأرضية المضادة للافراد والمعروفة بمعاهدة أوتاوا والذى يستمر حتى السابع من ديسمبر الجاري وذلك بحضور مايزيد عن 800 من المشاركين يمثلون الحكومات ومنظمات المجتمع المدنى ومنظمات الاممالمتحدة الانسانية وحيث يهدف الاجتماع على مدى ايام انعقاده الى تقييم الجهود الرامية الى تنفيذ خطة عمل قرطاجنة والخاصة بقيام الدول بازالة الألغام وتدمير مخزوناتها من هذا السلاح اضافة الى مساعدة الناجين من الألغام الأرضية وتعزيز قبول الاتفاقية من قبل جميع دول العالم فى الفترة من 2010 الى 2014. وأعلن المندوب الدائم لسلوفينيا السفير ماتياز كوفاسيتش والذى يترأس أعمال المؤتمر - فى مؤتمر صحفى شارك فيه وزير خارجية بلاده كاريل ايرجافيتش وكذلك وزير الخارجية السويسرى ديدييه بوركهالتر اضافة الى بيتر ماورر رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر - أن حوالى 30 دولة من الدول الاطراف فى معاهدة اوتاوا اكدت مسؤوليتها عن اعداد كبيرة من الناجين من الألغام الأرضية. وقال ان هذه الدولة ستقدم تقريرا عما تنوى القيام به فى هذا الخصوص وذلك بحلول موعد المؤتمر الاستعراضى الثالث للمعاهدة فى عام 2014. وأضاف انه وخلال الاجتماع والذى سيسلط الضوء على مايتعلق بعمليات ازالة الالغام فى الدول الاطراف ووفقا لالتزاماتها بموجب المعاهدة فان 5 دول سوف تعلن عن وفائها بكافة متطلبات الاتفاقية لازالة الاغام من اراضيها فى الوقت الذى ستقدم 36 دولة تقاريرها عن عمليات ازالة الالغام التى تقوم بها على اراضيها. وأوضح انه وبعد 15 عاما على اعتماد المعاهدة فان الاجتماع الحالى فى جنيف سوف ينجح فى تنشيط الالتزامات التى قطعتها الدول على نفسها فى خطة عمل قرطاجنة لمساعدة ضحايا الالغام وتدمير المخزونات اضافة الى تطهير المناطق الملغومة. من جانبه ، قال وزير الخارجية السويسرى ديدييه بوركهالتر فى المؤتمر الصحفى ان اجتماع جنيف يمثل فرصة للمجتمع الدولي لتعزيز التزامه بوضع حد للمعاناة التي تسببها الألغام الأرضية. واضاف ان اتفاقية أوتاوا هى أداة مثالية وحيوية وان التحدي الحقيقى يمثل الان فى مضاعفة الجهود لضمان أن الأهداف المنصوص عليها في المعاهدة يتم تحقيقها بشكل تام.