الثورة قامت فى المقام الأول ضد طغيان الشرطة على حقوق المواطنين، واختارت عيد الشرطة 25 يناير ليكون يوم مولدها، ومنذ ذلك الوقت والعلاقة شائكة بين الثوار وأصحاب الزى الرسمى. لكن التطور الجديد الذى حدث فى مسيرات الجمعة الماضى من عدة مساجد مختلفة لميدان التحرير هو قيام قوات الشرطة بتأمين المظاهرات المعترضة على النظام. فأثناء تجمع المتظاهرين قبل مسيره شبرا المتجهة إلى التحرير فوجئ العديد من الأشخاص باقتراب رجال الشرطة منهم بكثافة، لكن المفاجأة أن هذا لم يكن بغرض فض الاعتصام ولكن لتأمينهم. «خالد محمد»، عضو فى التيار الشعبى وأحد أوائل المتواجدين فى المسيرة، قال إنه فوجئ برجال الشرطة المتواجدين يتحدثون معه ببساطة، موضحين أنهم سوف يقومون بحماية التظاهرة وتأمينها من العناصر الإجرامية التى قد تستخدم العنف. المتظاهرون بدورهم قاموا بتحية الضباط على عملهم، وقال أحد قيادات الشرطة للمتظاهرين إن التعليمات جاءت بتأمين المسيرات خوفا على سلمية التظاهر وحماية للممتلكات الخاصة والعامة، وإن الشرطة يجب ألا يكون لها أى دور سياسى، إيمانا منهم بأنها فعلا فى خدمة الشعب.