دعت صحيفة " الدستور " الأردنية إلى موقف عربي وفلسطيني حازم للتصدي للاستيطان الإسرائيلي . وقالت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم "الأحد" - إن إعلان العدو الصهيوني عن إقامة 3 آلاف وحدة سكنية جديدة في القدسالمحتلة بالضفة الغربية ردا على قرار قبول فلسطين دولة "مراقب" في الأممالمتحدة، يؤكد مخططاته العنصرية القائمة على رفض إقامة الدولة الفلسطينية من خلال تكريس الأمر الواقع وتحويل الضفة الغربية إلى جزر معزولة يستحيل معها إقامة دولة متواصلة جغرافيا. وأكدت الصحيفة أن هذا القرار يمثل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي ويؤشر إلى تخاذل المجتمع الدولي والرباعية الدولية خاصة أمريكا بصفتها الراعية للعملية السلمية وحليفة اسرائيل وهو ما تؤكده ردود أفعال هذه الدول والتي لم تصل إلى درجة إدانة القرار والمطالبة بوقف الاستيطان الإسرائيلي . واعتبرت الصحيفة أن "حالة الهذيان" التي يمر بها سياسيو الكيان الإسرائيلي تعود إلى وقوف أغلبية دول العالم (138 دولة) مع الطرح العربي الفلسطيني وقبول فلسطين دولة غير كاملة العضوية "مراقبا" ورفض الضغوط الأمريكية التي حاولت ثني العديد من الدول عن موقفها المؤيد لفلسطين وهو ما يعري سياسة هذا الكيان العنصري أمام الرأي العام العالمي ويكشف عن أهدافه الفاشية القائمة على الاحتلال وعدم الاعتراف بالشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وفقا لقرارات الشرعية الدولية. وقالت الصحيفة إن الرد الطبيعي على الاستمرار في الاستيطان والاستهتار بالشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف يجب أن يخرج من مربع التنديد والاستنكار والشجب والإدانة إلى دائرة الفعل الحقيقي بعد أن ثبت أن نهج الإدانة قد فقد صلاحيته منذ زمن بعيد وأصبح فاقدا لمعناه ويشجع العدو الإسرائيلي على الاستمرار في تنفيذ مشاريعه الاجرامية التوسعية. ودعت الصحيفة إلى مراجعة عربية فلسطينية لمسيرة هذا الصراع وللمسيرة السلمية التي استغلتها إسرائيل لتكريس الأمر الواقع وأدت إلى مصادرة أكثر من 60% من أراضي الضفة الغربية و86% من أراضي القدس ورفضه المطلق الاعتراف بالحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني واصراره على تهويد القدس والأقصى.