هجم عدد من المتظاهرين على منزل المهندس سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ، بمنطقة السبع بنات بالمحلة الكبرى، اليوم الجمعة، وألقوا الحجارة على واجهة المنزل وحطموا سيارته الخاصة، كما طالت الاعتداءات المنازل المجاورة. ونجح أهالي المنطقة في احتواء الموقف وإقناع المتظاهرين بالابتعاد عن المنزل، حفاظًا على أرواح سكان المنطقة.
جاء الاعتداء ردًا على اعتراض قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالغربية وعلى رأسهم المهندس سعد الحسيني ، عضو مكتب الإرشاد، على دعوة أحد خطباء المساجد بمدينة المحلة الكبرى للمواطنين برفض الإعلان الدستوري، وتوعده بعضهم بالرد عليه بأسلوب مختلف على طريقتهم دون توضيح.
وكان الشيخ محمد عبد العاطي، إمام خطبة الجمعة بمسجد عبد الحي خليل باشا بمدينة المحلة الكبرى، قد طالب بالتوحد كافة طوائف الأمة، مؤكدًا أن مصر أكبر من أى فصيل أو جماعة أو تيار سياسي يحاول أن يفرض سيطرته بغير إرادة الشعب، لأن الشعب قادر على تحديد مصيره بنفسه.
وشدد الخطيب على أن دور الجمعية التأسيسية للدستور هو وضع دستور توافقي يرضي جميع طوائف الشعب والقوي الوطنية، داعيًا إلى تهدئة الأجواء ونبذ العنف بين مؤيدي ومعارض قرارات رئيس الجمهورية الأمر الذى أثار حفيظة أنصار وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين تواجدوا برفقة الحسيني ودفعهم إلى الاعتراض والصياح ضد ما ردده الأمام في حق رئيس الجمهورية والإعلان الدستوري واللجنة التأسيسية.
من جهة أخري، تضامن العشرات من محامي المحلة النقابيين مع إمام وشيخ المسجد وانطلقوا فى مسيرة حاشدة تضامنية مع شباب القوي والحركات الثورية من أمام المسجد بميدان البندر للتنديد بالإعلان الدستوري وكافة مواده رافضين سياسات جماعة الإخوان المسلمين ومرددين هتافات مناهضة للجماعة ومكتب الإرشاد.