عبرت بريطانيا الجمعة عن احترامها لاختيار الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونتيجة التصويت الذي جرى مساء أمس الخميس على قبول فلسطين في الأممالمتحدة كدولة غير عضو. وقال وزير الخارجية وليام هيج في بيان: "نستمر في الاعتقاد أن احتمالات العودة لمباحثات سلام حول إقامة دولتين وهي الطريقة الوحيدة لإقامة دولة فلسطينية على الأرض أصبحت أكثر إلحاحا اليوم وأن رفض الرئيس عباس منحنا التأكيدات التي أردناها حول عدم اللجوء للمحكمة الجنائية الدولية سيجعل العودة لمائدة الحوار الآن أصعب." وأشار إلى أن بلاده سعت للحصول على هذه التأكيدات للمساعدة في خلق أساس أقوى للعودة للمفاوضات إذا ما كانت إسرائيل قدمت بعض الدعم من خلال تحركات نحو السلام ودعمها المجتمع الدولي بعد فترة طويلة ومؤلمة للطرفين في غياب مفاوضات السلام. وقال هيج: "لقد كان هذا سببا في القرار البريطاني بالامتناع عن التصويت في هذا الشأن"، وأضاف أن بلاده ستعمل على الرغم من ذلك على مضاعفة جهودها سعيا وراء العودة لمفاوضات السلام وستستمر في تقديم الدعم القوي للرئيس عباس والسلطة الفلسطينية وحل الدولتين. وحث الوزير إسرائيل على تفادي رد الفعل بطريقة تهدد عملية السلام وأن تعود للمفاوضات ، موضحا أن بلاده لن تدعم أي قرارات تهمش الرئيس عباس أو تعرض للخطر السلطة الفلسطينية. وتابع هيج قائلا: "إن العام القادم أصبح الأن أكثر أهمية لعملية السلام في الشرق الأوسط ونحن نشجع الولاياتالمتحدة وبدعم بريطاني وأوربي ومن المجتمع الدولي كافة على لعب دور مؤثر وأن تبذل كافة الجهود خلال الأسابيع القادمة ليعود الطرفان إلى مائدة الحوار."