استمرت التظاهرات فى شوارع بورسعيد للتنديد بالإعلان الدستوري وما تعرض له المتظاهرين السلميين من اعتداءات من أنصار حزب الحرية و العدالة اسفرت عن اصابات تجاوزت 100 حالة منهم 3 فى حالات خطيرة. وبالرغم من تنفيذ الحزب تعهده امام مدير الامن فى وجود مجموعة من النخب بأخلاء مقره ومقر الجماعة واغلاقه نهائيا و نشررسالة اعتذار على صفحات موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتوزيعها فى شوارع بورسعيد الا ان القوى المدنية استمرت فى الحشد لتظاهرات الجمعة فى شوارع المحافظة و استعادة ذاكرة جمعة الغضب 28 يناير. فواصلت الاحزاب و القوى المدنية اجتماعاتها على مدار الساعات الماضية لمناقشة الحشد لمليونية الجمعة و التى لم يتحدد مكان انطلاقها حتى هذه اللحظات والذى يرجح خروجها عقب صلاة الجمعة من المسجد العباسى ببورسعيد لتجوب شوارع المحافظة . واختلفت عدد من الاحزاب والقوى المدنية فى نقطة انهاء التظاهرات و اعلان الاعتصام لحين صدور قرار ميدان التحرير فالبعض عرض ان تنتهى التظاهرة بميدان الشهداء و البعض الاخر رجح انتهائها بميدان المنشية " التحرير " و الفصيل الاخير طالب بتمركزها امام مقر الحرية و العدالة الذى تم اخلائه وهوما وجده العديد غير مجدى كون العقار تم اخلاءه وتسليمه الى مالكه وتوجه التظاهرات الى هذا المكان قد يضر بسكان العقار من المدنيين الذى ليس لهم ذنب. وخرجت عدد من القوى السياسية و الاحزاب المدنية و الحركات الثورية ببيانات منفصلة ومجتمعة تعلن خلالها رفضها التفاوض أو التهادن مع الحرية و العدالة و جماعة الاخوان المسلمين الا بعد تسليم حملة السلاح و الاعلان عن هويتهم ومن احضرهم لمواجهة المدنيين العزل واتهمت القوى الثولاية الجماعة وحزبها خلال البيانات بنشر الارهاب و البلطجة فى ربوع المحافظة.
في الوقت ذاته حاولت بعض الفصائل ممثلة فى حزب النور و الدعوة السلفية التدخل للتهدئة ورأب الصدع بين الفصيلتين المدني و الاسلامى ممثل فى الحرية و العدالة وأنصاره غير أن القوى الثورية طالبتهم بالانسحاب وتبرئة ساحتهم من دماء اهالى بورسعيد التي أريقت على يد من استأجروا باسم الدفاع عن الدين.
كما خرجت بعض الدعوات من حزب الوسط وائتلاف التجار وعدد من الأشخاص المدنيين لرأب الصدع و إطلاق مبادرة للتوحد للوصول إلى نقطة حقن الدماء وعدم السماح للمندسين و البلطجية من استغلال الموقف و إشعال فتيل الأزمة على حساب المواطنين الأبرياء.
واستمرت المفاوضات من الثلاثي الاخوانى المتعقل جمال هيبة و على درة ومحمد صادق فى رأب الصدع وإعلان تقديمهم الدعم الكامل المطلوب لمصابي الإحداث واستنكارهم التام لما وقع من أحداث دموية مطالبين العقلاء بالتدخل السريع و العاجل للحفاظ على بورسعيد بأي شكل من الإشكال . مؤكدين انهم لن يتراجعوا عن تقديم كل من حمل سلاح للعدالة ومطالبين كل من لديه ادلة لشخص حمل السلاح بتقديمها الى الجهات المعنية للتحقيق و القصاص .
وفى نفس السياق انهالت البلاغات ضد أمين حزب الحرية و العدالة و البرلماني أكرم الشاعر بتهم التحريض واستئجار حملة السلاح ضد المتظاهرين السلميين و التسبب فيما وقع من مجزرة لا أدمية أصيب خلالها 101 منهم 3 فى حالة خطيرة نقل احدهم إلى المركز العالمي و الآخران إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة . كما أعلنت عدد من الحركات ومنها كفاية وائتلاف شباب الثورة و الثورة مستمرة تقدمها ببلاغ عن المتسبب في إطفاء الأنوار بمحيط حزب الحرية و العدالة واتهام قيادتين بالحزب بالتسبب لطبيعة عملهم بقطاع كهرباء بورسعيد . كما اعلنت الحركات على تقديم بلاغات ضد البرلمانى اكرم الشاعر بتهمة التحريض على المدنيين بعد حشده مجموعات من الاسلاميين فى مسجد الفردوس وحثهم على ان حماية مقار الاخوان يعتبر حماية للاسلام ولايخرج عن كونه جهاد شرعى لاعلاء كلمة الدين ضد العلمانيين .
وفجر قيادات من مشايخ الدعوة عدد من المفاجأت بعد تأكيدهم ان جميع من اشتركوا فى اشتباكات الثلاثاء ليسوا من ابناء بورسعيد وانما تم استقدامهم من القنطرة شرق و بحر البقر و منطقة بالقابوطى وهم يتبعون فى انتمائهم لاحد اعضاء الحزب و الجماعة البارزين .