اتهمت قيادات بجماعة الإخوان المسلمين في مصر وحزبها الحرية والعدالة فلول النظام السابق بالوقوف وراء عمليات الاعتداء التي طالت مؤخرًا مقرات الجماعة والحزب في بعض المحافظات. وكشف جمال حشمت، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة بمحافظة البحيرة (بدلتا مصر)، عن توفر معلومات لدى الحزب "تؤكد وقوف رموز النظام السابق خلف عمليات استهداف مقرات الجماعة". وقال حشمت لمراسل وكالة الأناضول للأنباء: "لدينا معلومات وأدلة على قيام قيادات الحزب الوطني (المنحل) ونواب له في مجلس الشعب الأسبق أثناء عهد النظام السابق بدفع مبالغ مالية لعناصر شغب وبلطجية من أجل اقتحام مقرات الإخوان وحرقها"، مشيرًا إلى توفر مواد مصورة توثق تلك الأمور. واستنكر حشمت تباطؤ الداخلية وقياداتها في الدفاع عن المقرات مضيفًا: "أخبرناهم بما توفر لدينا من معلومات ورصدنا لهم تجييش البلطجية لحرق مقراتنا قبله، إلا أنهم لم يحركوا ساكنًا ولم يتفاعلوا بالصورة المطلوبة". وأضاف: "هناك اتفاق ضمني بين الأسوأ من فلول الحزب الوطني وبين بعض السياسيين الذين ليس لهم رصيد في الشارع المصري وليس من مصلحتهم استقرار الأحوال والاحتكام إلى صناديق الانتخاب". في السياق ذاته، اعتبر إبراهيم أبو عوف، أمين حزب الحرية والعدالة بمحافظة الدقهلية (بدلتا مصر) وعضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، أن "قيام فلول النظام السابق بعمليات الاعتداء على مقرات جماعة الإخوان المسلمين يأتي في سياق محاولة الانتقام من الجماعة لدورها البارز في الثورة التي أسقطت نظامهم". وتابع: "فلول النظام السابق يعلنون بشكل واضح وصريح أن تحركاتهم هدفها هدم المؤسسات المنتخبة ويستنجدون بمؤسسات النظام السابق ورجاله ويأملون في إسقاط الوضع القائم وعودة عقارب الساعة إلى الوراء وهو ما لن يسمح الشعب بحصوله". وكانت مقرات لجماعة الإخوان المسلمين ولحزب الحرية والعدالة قد تعرضت للاعتداء والحرق في محافظات مختلفة من قبل معارضين للرئيس المصري محمد مرسي وللإعلان الدستوري الذي أصدره الشهر الجاري.