فوضى ... وحرق ... واعتصام ... هذه هى شعارات مظاهرات يوم الجمعة القادم 24 اغسطس والذى حددته بعض القوى السياسية موعدا لحرق مقرات جماعة الاخوان المسلمين ردا على ممارسة الجماعة السياسية ومحاولة الاستئثار بالسلطة بعد وصول محمد مرسى لمنصب رئيس الجمهورية وقيامه بعدد من الاجراءات التى كشفت عن تحوله لديكتاتور جديد على غرار الرئيس المخلوع حسنى مبارك وتحول حزب الحرية والعدالة لنسخة معدلة من الحزب الوطنى المنحل وهى الدعوة التى اثارت فزع الاخوان المسلمين للدرجة التى دفعت فيها أحد مشايخها وهو الشيخ عاصم هاشم عضو لجنة الفتوى لاصدار فتوى باهدار دم من يشارك فى مظاهرات هذا اليوم واعتبارهم خوارج كما طالب قيادات الجماعة من وزارة الداخلية بضرورة توفير حماية أمنية لجميع مقار جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة درءًا لأى اعتداء يقع عليها كما طالبوا وزير العدل بضرورة انتداب قاضٍ للتحقيق فى الاتهامات الموجهة للمحرضين وتتواكب هذه التحركات مع بحث مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين تأمين مقراته خلال الأيام المقبلة مهددا بقطع رقبة كل من يقترب من مقرات الاخوان وهو ما قاله صبرى خلف الله عضو مجلس شورى الجماعة. ومنذ انطلاق الدعوة لحرق المقرات ومكتب الارشاد لا يهدأ له بال حسبما اكد لنا مصدر من داخل الجماعة حيث استمرت الاجتماعات الدورية التى يقودها محمد بديع بنفسه لوضع الخطط المناسبة لحماية المقرات خاصة بعد ان وردت لهم معلومات مؤكدة بان من سيهاجم مقرات الاخوان بعض العناصر الامنية الرافضة لوجود جماعة الاخوان المسلمين وان عمليات الاقتحام ستتم فى وقت واحد فى كل محافظات مصر على غرار ما حدث فى ثورة 25 يناير حيث سيتم الهجوم على يومين تمهيدا لاسقاط محمد مرسى و حل الجماعة وقد قررت الاجتماعات المتوالية الاستعانة بميليشيات الاخوان العسكرية وتزويد شباب الاخوان بالسلاح وأعطت اوامر مباشرة بقتل كل من يقترب من مقرات الاخوان حتى المقرات الفرعية فى بعض القرى بحيث سيتم عمل اكمنة فى الشوارع المؤدية لهذه المقرات تكون مهمتها اعاقة تقدم اى من المهاجمين على المقرات كما تم الاتفاق على انشاء غرفة عمليات مركزية داخل مكتب الارشاد المحمى من قوات الجيش والشرطة لمتابعة الاحداث وسرعة تقديم الدعم لاى من المقرات التى ستتعرض لهجوم. كما تم استدعاء امناء المحافظات فى اجتماعات شبه فردية للاستماع لخططهم فى حماية المقرات والحصول على التعليمات الخاصة بحماية المقرات كما تم الاتفاق على ان تقوم كل محافظة بعمل غرفة عمليات فى مكان بعيد عن المقر الرئيسى لها كما سيتم ربط الشباب المدافعين عن المقرات بشبكة اتصالات بينهم وبين المكتب الرئيسى كما تم الاتفاق على حشد تنظيم مليونيات استباقية أيام 22 و23 و24 أغسطس القادمة كرد فعل. فى نفس الوقت عقدت قيادات من الحزب ومكتب الارشاد اجتماعات مكثفة مع قيادات الجيش والشرطة لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية مقرات الحزب المنتشرة فى كل محافظات مصر حيث اتفق اعضاء مكتب الارشاد فى اخر اجتماع لهم على اقالة اللواء احمد جمال الدين وزير الداخلية فى حالة فشله فى تأمين مقرات الاخوان المسلمين وحمايتها من الحرق فى 24 اغسطس حيث طلبوا من مدير مصلحة الامن العام ومدير مباحث الامن الوطنى تكثيف الحراسة على المقرات مع اعتقال الداعين لهجوم 24 اغسطس كما طالبوا الجيش بوضع مدرعات بالقرب من مقرات الاخوان والاستعانة بالدبابات لحماية المقرات الرئيسية من الهجوم. من جانبه قال محمد عبد الفتاح أحمد محمد امين حزب الحرية والعدالة فى اسوان ان أذناب الحزب الوطنى هم من يدعون لحرق مقرات الحزب فى اطار ما يمكن ان نسميه بالثورة المضادة الا ان تحركاتهم اجهضت بعد ان تمت الاطاحة بقيادات الجيش التى كانت موالية لمبارك والتى كانت تقف وراء هذه القلة وتخطط لحرق المقرات على مدار يومين لاحداث حالة من الانفلات الامنى تستدعى تدخل الجيش لحماية الشرعية مشيرا الى انهم تقدموا ببلاغات لوزارة الداخلية لحماية مقراتنا من اى هجوم. اما الدكتور ضياء احمد المغازى امين الحزب فى المنيا فقد اكد بان الداعين لهذه المليونية هم اشخاص ينتمون للحزب الوطنى ونحن فى محافظة المنيا لدينا رصد كامل لاسماء البلطجية الذين سيستعين بهم الحزب الوطنى المنحل بل اننا لدينا ارقام الاتوبيسات التى يتحركون بها دائما للقيام باى اعمال شغب مضيفا بان لدى الاخوان رصيد كاف مع الشعب المصرى وهو ما سيؤدى الى تكاتفنا مع بعضنا البعض لاجهاض مخطط حرق مقرات الاخوان فى 24 اغسطس. من جانبه قال اسامة محمد ابراهيم امين حزب الحرية والعدالة فى البحيرة اننا مستعدون جيدا لاى محاولة لاقتحام مقرات الحزب فى البحيرة « وابقى خلى راجل يورينا نفسه يوم 24 اغسطس»، مشيرا الى ان كل مقرات الاخوان مؤمنة تماما خاصة اننا نعرف البلطجية ومن يقف وراءهم من رجال الحزب الوطنى المنحل مشيرا الى ان حزب الحرية والعدالة ابلغ الجهات الامنية المختصة سواء الجيش او الشرطة لحماية المقرات خاصة ان هذه الدعوات هى خروج على الحاكم الشرعى الذى تم انتخابه بانتخابات حرة نزيهة وخروج على القانون. من جهته قال عبدالمنعم عبدالمقصود محامى جماعة الاخوان المسلمين بان البلاغات التى تقدموا بها تشهد نوعا من التباطؤ الغريب غير المبرر وان كنا سننتظر الاجراءات التى ستقوم بها وزارة الداخلية لحماية مقرات الاخوان وفى حالة تقاعس الجهات المعنية عن حماية المقرات فإننا سنضطر للدفاع عن انفسنا بايدينا ولدينا اليات الدفاع عن النفس بشكل قوى يردع من يحاول الاقتراب من مقرات الاخوان. كما قال صلاح كمال الدين الطبرانى امين حزب الحرية والعدالة بشمال سيناء اننا فى سيناء الامر مختلف بعض الشئ لاننا أسر تعرف بعضها البعض ومن سيقوم بالهجوم على مقراتنا ستكون هناك جلسات عرفية وعلى اى حال نحن لنا نسمح لاى شخص بالاعتداء على مقراتنا ومن سيقوم بذلك سنحاسبه على فعلته ولدينا آليات المحاسبة