أعربت جماعة الاخوان المسلمين عن استياءها من المظاهرات التي شهدها ميدان التحرير الثلاثاء الماضي لإسقاط الاعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي مؤخرا ، وقال الدكتور محمود عزت نائب المرشد أن ما يحدث في التحرير الأن هو نتاج للتحالف بين الفلول والبلطجية بزعم رفض قرارات الرئيس واشار ان التظاهر حق يكلفه القانون لكل المواطنين ولكنه ليس مبررا ابدا ان يتحالف من بالتحرير مع فلول الحزب الوطني الذين قامت الثورة من أجل اسقاطهم اصلا . وأوضح أن القوي السياسية المتواجدة بالتحرير الأن تزيد من حدة الأزمة وتحمل الرئيس والدولة أعباء إضافية ، وطالب هذه القوي بضرورة وقف المظاهرات والانتظار لحين الانتهاء من الدستور لأن انجاز الدستور يعد المخرج الحقيقي للخروج من الازمة، وأكد عزت أن الإخوان يهدفون إلى المصلحة للوطن، وتحقيق نهضته ، مضيفًا أن من ثمار الثورة هي الديمقراطية والحرية ومن حق أي مواطن التعبير والاعتراض على قرارات المسئولين ولكن في اطار سلمي لا يضر بمصلحة الأخريين . وعن دور الجيش فيما يحدث حاليا قال عزت ان الجيش يقوم بدوره لتأمين الوطن وهو يقف علي الحياد بين الرئيس والقوي المدنية موضحا ان دور الجيش حماية الحدود وليس التدخل في الشأن الداخلي . الدكتور مراد علي المستشار الاعلامي لحزب الحرية والعدالة قال ان معظم المتظاهرين في التحرير الان كانوا من المتظاهرين في ميدان مصطفي محمود لتأييد الرئيس المخلوع حسني مبارك وأشاد مراد علي بموقف الجيش من الاحداث مؤكدا انه لن يستجيب للدعوات التي وجهها له بعض السياسيين ومنهم الدكتور محمد البرادعي الذي صدر عنه تصريحات خلال الفترة الماضية لتحريض الجيش للتدخل بين الرئيس ومعارضيه . وأكد مراد علي أن الاخوان لا يخشون المظاهرات التي يقف ورائها رجال الاعمال الفاسدين والمحسوبين علي النظام السابق والتي تمولها جهات خارجية من امريكا وغيرها بدعم من فلول النظام السابق الهاربين للخارج ، وأكد أن الإسلاميين لن يبنوا البلد وحدهم، وإنما يجب أن يشارك الجميع في بناء الوطن، مشيرًا إلى أن الفرق شاسع بين الخلاف السياسي ومحاولات نشر الفوضى.