نظم مئات الصحفيين مسيرة حاشدة، انطلقت من أمام نقابتهم إلى ميدان التحرير، لرفض الإعلان الدستوري الذي أصدرة الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، وردد المشاركون في المسيرة عدد من الهتافات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين، والمطالبة بإسقاط اللجنة التأسيسية للدستور، منها "عيش حرية اسقاط التأسيسية"، "ويسقط يسقط حكم المرشد". وأكد المحتجون على ضرورة إطلاق حرية الصحافة، مشددين على رفضهم لوضع أي قيود تضع عليها، كما نددوا بما وصفوها الهجمة المنظمة التي يشنها البعض ضد الحريات العامة، من خلال السعي لوضع مواد في الدستور القادم تجيز الحبس في قضايا النشر. يذكر أن الجماعة الصحفية فوجئت بتباين واضح في موعد إطلاق المسيرة، بعد إعلان أكثر موعد، الأمر الذي أدى إلى تراجع البعض عن المشاركة فيها، وأوضح هشام يونس، عضو مجلس نقابة الصحفيين، عدد من أعضاء الجمعية العمومية شاركوا في المسيرة التي انطلقت الساعة الثانية ظهرا معتمدين على الموعد الذي تم إقراره خلال اجتماع الجمعية يوم الأحد الماضي، إلا أن عدد من أعضاء مجلس النقابة قرروا تأجيل موعد المسيرة إلى الساعة الخامسة عصرا و تم إرسال رسائل" sms" بشأن ذلك. وأضاف "يونس" في تصريحات خاصة "للصباح" أن الهدف من تنظيم المسيرة هو الاستجابة لقرارات الجمعية العمومية خلال اجتماعها الأخير، والذي أكدت خلاله على رفضها لمسودة الدستور، وللإعلان الدستوري الذي أصدره رئيس الجمهورية، ومنحه صلاحيات مطلقة دون استشارة القوى السياسية، وكذلك الحملة الشرسة التي تواجهها مهنة الصحافة، خاصة بعد إغلاق عدد من القنوات الفضائية، ومنع مقالات بعض الزملاء في جرائدهم القومية.