كشفت صحيفة الجارديان البريطانية النقاب عن أن حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مستعدة لدعم طلب العضوية الذي سيتقدم به رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الأممالمتحدة إذا تعهد بعدم مقاضاة إسرائيل بسبب جرائم الحرب واستئناف مباحثات السلام معها. ويهدف الطلب الفلسطيني بحسب الجارديان إلى الرفع من درجة تمثيل فلسطين في الأممالمتحدة بحيث يُعطى الفلسطينيون وضع دولة غير عضو لها صفة مراقب، وفي حال منح فلسطين هذه العضوية، فستحظى بوضعية مماثلة لوضعية الفاتيكان في المحفل الدولي. وكان عباس دعا بريطانيا إلى دعم طلبه الرامي إلى رفع درجة تمثيل فلسطين في الأممالمتحدة بسبب مسؤوليتها التاريخية، ولو جزئيا، تجاه فلسطين. وأضافت الجارديان أن عباس طلب منه أيضا الالتزام باستئناف مفاوضات السلام فورا وبدون "شروط مسبقة" أما الشرط الثالث الذي طُلب من عباس الالتزام به فيتمثل في عدم السعي للحصول على اعتراف مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أسوة بقرار الجمعية العامة المنتظر في الأممالمتحدة. وقالت الصحيفة إن الولاياتالمتحدة وإسرائيل ألمحتا إلى إمكانية اتخاذ إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية في حال إقدامها على هذه الخطوة مثل اعتراض الكونجرس على المساعدات الأمريكية المخصصة للسلطة الفلسطينية أو تجميد إسرائيل عائدات الضرائب التي تحولها إلى السلطة بموجب اتفاقيات أوسلو الموقعة عام 1993.