إيمان مأمون عقد اليوم المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى اجتماعا مع عدد من القوى الوطنية للتشاور حول الخطوات المقبلة والنضال السياسى والسلمى من أجل استكمال أهداف الثورة ومناقشة عدد من القضايا الملحة فى المرحلة الراهنة ومن بينها بلورة الحركة الشعبية الثورية فى أطر ديمقراطية منظمة وموحدة،إلى جانب الموقف من نتائج انتخابات الرئاسة وجولة الاعادة،بالاضافة الى إعداد الدستور الجديد للبلاد،وغيرها من القضايا الوطنية الهامة . وقال حمدين خلال الاجتماع إن حملته رصدت العديد من المخالفات والتجاوزات فى العملية الانتخابية وتقدمت بطعون للجنة العليا للانتخابات الرئاسية لكن تم رفضها دون ابداء اسباب واضحة،مؤكداأنه لا يهمه موقع أو كرسى سلطة،وأن هدفه كان استكمال الثورة من موقع السلطة،وأنه سيظل يناضل من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية والاستقلال الوطنى مع الجماهير أيا كان موقعه. كما جدد صباحى موقفه الرافض لدعم أى من مرشحى جولة الاعادة أو تولى أى مواقع رسمية معهما ، مشيرا الى ان المصريين الآن يواجهون كابوسين هما خطر الاستبداد الدينى وخطر اعادة انتاج نظام مبارك .. واستمع حمدين لعدد من المقترحات بخصوص الموقف من انتخابات الاعادة ما بين المقاطعة وابطال الأصوات ومقترحات أخرى،وتم تأجيل حسم الموقف من أى منها لحين التشاور مع باقى القوى الوطنية . وحول المظاهرات التى اندلعت فى عدد من المحافظات معلنة رفضها لنتائج الانتخابات ومطالبة باستكمال الثورة ودعما لصباحى ، قال حمدين أنه لم يدعو أحدا للتظاهر أو الاحتشاد ولا يملك أن يدعوهم للانفضاض،خاصةأنه يؤمن دائما أن الشعب هو القائد والمعلم وأنه مجرد جندى فى صفوف الشعب وتحت قيادته،رافضا اعتبار تلك المظاهرات انقلابا على الديمقراطية،مؤكداأنها تعبير سلمى عن الرأى وحالة الحزن والغضب التى أصابت قطاعات من الشعب المصرى لأنهم وجدوا أنفسهم فى جولة الاعادة أمام خيارين لا يعبران عن طموحات الشعب وأشواقه فى التغيير الحقيقى داعيا المتظاهرين للالتزام الكامل بالسلمية ورفض أى عنف أو سعى لفرض ارادة على الشعب المصرى ، مؤكدا التزامه الكامل بمواصلة النضال السياسى والقانونى والسلمى من أجل الديمقراطية وبناء دولة سيادة القانون واحترام الارادة الشعبية . كان صباحى قد أعلن فى اجتماع اخر مساء امس الاثنين واستمر لأكثر من ثلاث ساعات أنه سيحرص على دعوة محمد البرادعى وعبد المنعم أبو الفتوح وخالد على وهشام البسطويسى وابو العز الحريرى وقيادات القوى الوطنية والثورية وشبابها لاجتماع قريب لبحث الخطوات المقبلة بشكل مشترك على أن تشمل مشاورات صباحى مع القيادات الوطنية عدة قضايا من بينها الدستور الجديد وشكل الحكومة المقبلة واستعادة الأمن وتطهير مؤسسات الدولة بالاضافة لخطة لمواجهة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية . . كما شهد الاجتماع فى نهايته بعض المقترحات بخصوص جولات ومؤتمرات شعبية حاشدة لحمدين خلال الاسابيع المقبلة فى عدد من محافظات مصر،كما تم طرح تصورأولى لمحاولة بلورة الحركة الشعبية الوليدة التى صوتت لحمدين ومرشحى الثورة خلال الانتخابات لتكون تعبيرا عن طريق يجسد حلم المصريين وأهداف ثورتهم.