خالد النبوى: الثورة جاءت لتأتى برئيس منتخب وليس ديكتاتور جديد.. و«خالد صالح» يعلن تأييده للرئيس من أجل حق الشهداء.. لم يكن الفنانون فى معزل عن التداعيات السياسية التى جاءت على خلفية قرارات الرئيس «محمد مرسى» والتى أثارت ردود فعل واسعة، حيث توجه الجمعة الماضية أعداد كبيرة من الفنانين إلى ميدان التحرير للمشاركة فى «جمعة الغضب» التى وصفت بأنها لإسقاط حكم الإخوان والاحتجاج على قرارات الرئيس الأخيرة، ذلك بينما عبر البعض الآخر من نجوم الفن المعروف عنهم علاقتهم بميدان التحرير، عن رفضهم الاحتجاج على قرارات الرئيس مفضلين إعطاءه الفرصة لكى يحقق مطالب الثورة. ومن ميدان التحرير أرسل عدد من الفنانين المشاركين رسائل عامة إلى الشعب المصرى أو إلى المتظاهرين أو رسائل جاءت بصفة عامة فى تعقيبهم على قرارات الرئيس وأسباب نزولهم إلى ميدان التحرير، حيث قال المخرج «خالد يوسف» فى البداية إن قرارات الرئيس «مرسى» هى إعلان حرب على الشعب المصرى، وأضاف: «لن يقف هذا الشعب مكتوف الأيدى وسنحارب هذه القرارات وسنقاومها ولن نستسلم لأن هذه هى اللحظة المناسبة لاستكمال الثورة»، كما قال المخرج «خالد يوسف» «إن هذه القرارات من شأنها أخونة كل شىء فى الدولة وتمثل تعديا صريحا على القضاء المصرى». أما الفنانة «جيهان فاضل» التى تواجدت بالميدان منذ الساعات الأولى لصباح الجمعة فقالت فى تصريحاتها ل«الصباح»: هل كان يحتاج الرئيس إلى سلطات أكثر من التى يمتلكها كى يطرح إعلانا دستوريا جديدا يحصن قرارته؟ وهل لابد له من أن يكون فرعونا كى يحكم؟. المخرج «شريف عرفة» انتقد بشكل ساخر خطابات الرئيس المستمرة واصفا إياها بأنها تفتقد للقواعد النحوية، لكنه من جهة أخرى رفض التعليق على الإعلان الدستورى وقرار عزل النائب العام معربا عن استيائه من التخبط السياسى الذى يعيشه الشارع المصرى. الفنان «خالد أبوالنجا» والمعروف عنه التواجد المستمر فى أغلب التظاهرات منذ بداية الثورة وأيضا علاقاته الجيدة برموز المعارضة خاصة الدكتور «محمد البرادعى» أكد فى تصريحات لجريدة «الصباح» أنه يرفض هيمنة أى شخص على السلطة حتى لو كان رئيس الجمهورية ذاته، وأعلن أنه من أوائل المتواجدين فى التحرير للمطالبة بإلغاء هذه القرارات العشوائية. من الفنانين المعروفين أيضا بنشاطهم السياسى عقب ثورة يناير ممن شاركوا فى تظاهرات الجمعة، الفنان «عمرو واكد» الذى أكد أنه متواجد حاليا وسط الناس كما كان معهم ضد نظام «مبارك»، وطالب «واكد» بإسقاط القرارات الدستورية لأنها استكمال للديكتاتورية الجديدة للرئيس «مرسى». بينما علق الفنان «خالد النبوى» على القرارات بأن الثورة أطاحت بديكتاتورية «مبارك» لتأتى برئيس منتخب وليس لتصنع ديكتاتورا آخر، وأكد أن خروجه فى تظاهرات الجمعة هو لرفض صنع ديكتاتور جديد. الفنان «عمرو مصطفى» والمعروف عنه آراؤه المعارضة لثورة يناير ولجماعة «الإخوان المسلمون»، صرح بأن قرارات «مرسى» سيصنع من مصر معتقلا كبيرا بعد أن أصبح التشريع فى يد رجل واحد، لكنه أضاف أن الشعب المصرى لن يقبل هذا. من جهته ورغم تعليقاته السياسية التى دائما تظهر على استحياء، صرح الفنان «محمد منير» على حسابه على موقع «تويتر»: «اتكلمى اتكلمى»، فى مطالبة منه بالتوجه إلى الشارع وتعبير الشعب عن رأيه وهو نفس عنوان أغنية شهيرة له.. على الجانب الآخر، جاء عدد من الفنانين فى جانب مؤيدى قرارات الرئيس «محمد مرسى» حيث كان أوضحهم فى هذا التأييد الفنان «خالد الصاوى» الذى أعلن تأييده الشديد لهذه القرارات مؤكدا أنها طبيعية للحفاظ على مكتسبات الثورة خاصة فى ظل أحكام البراءة للكثير من رموز النظام السابق.. بينما جاء الفنان «أحمد عيد» فى صف الجهتين كما فضل أن يعبر عن رأيه، «أنا أؤيد نصف القرارات وضد النصف الآخر، مع عزل النائب العام لكن ضد تحصين الجمعية الدستورية»، وبرر «عيد» موقفه بأن عزل النائب العام وإعادة المحاكمات يعطى الأمل لأهالى الشهداء بأن هناك عدلًا قادمًا أما باقى القرارات فهى تضعنا أمام «فرعون» جديد لمصر.