ليست البورصة هى الخاسر الأكبر من الاضطراب الذى تعيشه القاهرة؛ منذ ذكرى أحداث «محمد محمود»؛ وحتى تبعات القرارات الدستورية للرئيس «محمد مرسى». فالوسط الغنائى فى مصر أصيب بشلل تام؛ خاصة مع اقتراب أحد المواسم المهمة للحفلات الغنائية فى العالم العربى، وهو احتفالات رأس السنة، حيث يغيب عن القاهرة كبار المطربين العرب لصالح مدن عربية أخرى هى «بيروت» و«دبى». «عمرو دياب»؛ كان أبرز المتغيبين عن حفلات رأس السنة هذا العام؛ باختياره الولاياتالمتحدة؛ لإحياء حفل للجالية العربية بالولاية الأمريكية؛ وهو نفس الاختيار الذى وقعت عليه المطربة اللبنانية «إليسا»؛ التى من المقرر أن تقيم حفلا فى ولاية «لوس أنجلوس» الأمريكية. العاصمة اللبنانية «بيروت» كان لها نصيب الأسد من حفلات رأس السنة لهذا العام؛ حيث تجتذب فى حفلات رأس السنة كبار المطربين مثل «تامر حسنى، هيفاء وهبى، وائل كافورى»؛ بالإضافة إلى «عاصى الحلانى وصابر الرباعى». «محمد حماقى» يفاضل بين حفلين الأول فى العاصمة الأردنية «عمان» والذى كرم فيه مؤخرا كأفضل مطرب عربى، وآخر فى «بيروت». الخليج كان له نصيب، أيضا، حيث حسم «خالد سليم» موقفه وقرر إقامة حفل ليلة رأس السنة فى العاصمة القطرية «الدوحة»، وتحيى «نوال الزغبى» و«أحلام» ليلة رأس السنة فى إمارة «دبى». القاهرة اكتفت هذا العام بالمطرب اللبنانى «راغب علامة» والذى اتفق على إحياء حفل مع منظم الحفلات «وليد منصور»، بينما سيطر المطربون الشعبيون على رأسهم «سعد الصغير» على أغلب حفلات رأس السنة فى القاهرة حيث تعاقد على خمسة حفلات فى كبرى فنادق القاهرة، وهو الحال نفسه بالنسبة ل«أمينة» والثنائى «أوكا» و«أورتيجا».