أ ش أ كشفت الأرقام والاحصائيات التى نشرتها منظمة الصحة العالمية عن وجود الألاف من عمليات البيع والشراء لتداول الاعضاء البشرية فيما يسمى بالسوق السوداء والتى يحتاجها الكثير من المرضى فى عمليات زرع ونقل الاعضاء من الموتى والاحياء والتى تجرى سنويا بمرور ساعة تلو الاخرى. وقال الخبراء إن اصابة العديد من الاشخاص بالامراض المزمنة مثل داء السكرى والقلب والكلى ادى الى زيادة الطلب على الاعضاء البشرية التى يتم بيعها وشراءها، الأمر الذى خلق تجارة مربحة للإتجار بالاعضاء البشرية للأنسان. وذكرت التقارير التى نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية ان العصابات المنظمة تهدف إلى حصاد الاعضاء البشرية مثل الكلى من الفقراء ليتم بيعها الى المرضى بمبالغ قد تصل إلى 130 الف جنيه استرلينى او ما يعادل 200 الف دولار اميركى . واشارت التقارير إلى أن المرضى الذين يخضعون لإجراء عمليات نقل الاعضاء والتى يقدر عددها سنويا 10 الاف عملية تتم جميع إجراءتها فى الصين والهند وباكستان . وقال لوك نويل مسؤول منظمة الصحة العالمية الذي يراقب عمليات وهب الاعضاء بالسوق السوداء أن تجارة الاعضاء غير المشروعة والتى تنتشر في جميع أنحاء العالم كانت فى تراجع مستمر خلال عامى 2006-2007 ، كم كان هناك انخفاض كبير فيما يعرف ب" سياحة زرع الأعضاء " ، ولكن المؤشرات حاليا تؤكد رواج تلك التجارة من جديد فى الاونة الاخيرة . وقد أظهرت الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أنه قد تم نقل مايقرب من 100 الف عضو بشرى بطريقة شرعية وغير شرعية في 95 دولة في عام 2010. وقال جيم فيهالى استاذ طب الكلى في مستشفيات جامعة ليستر أن نحن دول آسيا وأوروبا الشرقية توفر سوقا تجاريا مربحا لدرجة أن المرضى الذين يحتاجون إلى الكلى يمكن ان يسافروا الى هناك وشراء عضو بشرى