الاشتباكات تصل التحرير بعد وفاة عضو ب«6 إبريل» وحبس 11.. وحرق مكتب «الجزيرة».. والداخلية تنفى إصافة مدير أمن القاهرة.. وتحذر من «الفوضى»
عادت مشاهد الدم والنار إلى شارع محمد محمود، مع استمرار الاشتباكات لليوم الثالث على التوالى بين المتظاهرين وقوات الأمن، وخيمت سحب «الغاز المسيل للدموع»، على الشارع وميدان التحرير.
واشتدت الاشتباكات بين الجانبين بعد إعلان حركة شباب 6 إبريل مقتل أحد أعضائها، ويدعى «جيكا»، ووصلت إلى ميدان التحرير، فيما نشب حريق هائل بمكتب قناة الجزيرة، الواقع فى أحد العقارات المجاورة للجامعة الأمريكية، بعد إلقاء قنابل المولوتوف عليها، ونشب حريق آخر محدود بأجزاء من المدرسة الفرنسية «ليسيه الحرية».
وتعرض اللواء أسامة الصغير، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، واللواء شعيب عبده إبراهيم، مدير الأمن المركزى بحلوان، وعدد من الضباط، للاعتداء بالطوب والمولوتوف، خلال تفقدهم مكان الحريق، ما أدى إلى إصابتهم، وتم نقله لمستشفى الشرطة بمدينة نصر.
من ناحية أخرى، أكد سيد نزيلى، عضو مجلس شورى الجماعة ل«الصباح» أنه ليس للإخوان دخل فى أحداث محمد محمود الجارية الآن، واعتبر الأحداث «خروج عن حد اللياقة»، وأبدى تعجبه من شعارات إسقاط النظام ورحيل الإخوان، واعتبرها بلطجة سياسية، تحركها أصابع خفية.
فيما تضاربت بيانات وزارة الصحة مع شهادات أطباء الميدان وتصريحات مدير مستشفى المنيرة العام، إذ أكدت الوزارة إصابة 43 دون وفيات، فى حين صرح الدكتور أحمد فاروق المتحدث باسم أطباء التحرير، بأن الإصابات تخطت ال100، وأكد أن مستشفى المنيرة وحده استقبل 75 مصابا، بينما أكد محمود فؤاد، المدير التنفيذى، لمركز ابن سينا وفاة الشاب جابر صلاح عضو حركة 6 أبريل.
من جانبه، أمر محمد العشماوى، رئيس نيابة عابدين، بحبس 11 متهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة التجمهر والشغب والاعتداء على الشرطة وإثارة الشغب والإتلاف العمدى للمنشآت العامة والخاصة، وأخلت سبيل 13 آخرين، وقررت تسليم 9 أحداث لأسرهم.
أصدرت مديرية أمن القاهرة بيانا، نفت فيه ما تناقلته وسائل الإعلام بشأن الاعتداء على مدير الأمن وإصابته أثناء معاينته حريق مكتب قناة «الجزيرة».
وقال البيان: إن عددا من المتظاهرين حاولوا الاحتكاك باللواء أسامة الصغير، مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، واللواء شعيب عبده من قوات الأمن المركزى، مما دعا مدير الأمن ومرافقيه من قيادات وضباط المديرية، لحمايته وتأمين خروجه من الميدان بمعاونة عدد من الأهالى.
فيما قال شهود عيان: إن مجهولين رشقوا استوديو القناة، الذى يقع بالطابق الأول بأحد العقارات المطلة على ميدان التحرير، واشتعلت النيران به جراء إلقاء قنابل المولوتوف عليه.