فى حفل جلوس البابا، وفى أغلب المناسبات الدينية وغيرها تتجه الأنظار دائما نحو التاج البابوى الذى يزين رأس أعلى سلطة فى الكنيسة مما يعطيها الهيبة والمكانة الدينية والروحية، وينتظر شعب الكنيسة اليوم رؤية البابا «تواضروس الثانى» وهو يضع على رأسه تاج البابا 118. أكد الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة أن تاج البابا تواضروس جاء من خارج مصر، مؤكدا أن البابا تواضروس لن يتسلم عصا وتاج البابا شنودة الثالث حيث لا يتم توريث التاج بل كل بطريرك جديد يتم شراء تاج خاص به ويوضع بالتاج صليب وصورة للسيد المسيح وصور أخرى لتلاميذه الإثنى عشر. يكون التاج الذى يضعه البطريرك على رأسه مضلعا لأنه رئيس على أكثر من كنيسة ومنطقة، وتُنقَش عليه صورة السيد المسيح، دليل على سلطان الرئاسة الكهنوتية والرعوية، وتاج الخلاص والمجد، إضافة إلى إكليل الشوك والمنديل الذى وضع على رأس السيد المسيح، حسب ما جاء فى الإنجيل حيث كان سليمان الحكيم يضع رقائق ذهبية فى الهيكل لأنه يقابل الله بأفخم الملابس. ويلبس البطريرك التاج مثلا للأربعة وعشرين قسيسا أحد رموز الكتاب المقدس فى سفر يوحنا اللاهوتى حيث يلبس هؤلاء «تيجان» من ذهب؛ كما يرمز تاج البطريرك إلى إكليل الشوك الذى وضعه المسيح على رأسه وتاج رئيس الكهنة يحتوى على لوحة من الذهب نقش عليها «قدس يهوه»؛ ومربوطة بخيط من القماش بلون أزرق تكون «قدام» العمامة، وهو رمز للشرف والظفر والحياة الأبدية والمجد. وكان التاج فى الأزمنة الماضية لباسًا للرأس مزخرفًا منسوجًا علامة السلطان أو الاحترام وكان غالبًا مخصصًا للملوك، والأمراء يضعونه على رءوسهم فى أوقات الاحتفالات ومن العهد القديم فى الكنيسة؛ وكان يلبس التاج بطريرك الكنيسة.