أرجع مسئول لجنة إضراب الأطباء بالإسكندرية الطبيب طاهر مختار، تقاعس الدولة في الإستجابة لمطالبهم، إلى أن الدولة في رأيه بسياستها لا تنحاز للإنسان ولا صحته، فيما اعتبرها هي المسئول الأساسي والمباشر عن الاعتداءات المتكررة على الأطباء العُزل، الذين يتم وضعهم على خط النار في استقبال المستشفيات دون الحد الأدنى من التجهيزات التي تمكنهم من تقديم خدمة صحية ترضي المرضى، قائلاً " فإلى متى يستمر هذا الوضع". كما استنكر مرور إضراب أطباء مصر لمدة 49 يوم لتأمين المستشفيات وتغليظ عقوبة الاعتداء عليها وأيضا رفع ميزانية الصحة ل 15% من ميزانية الدولة، مما يسمح بتوفير الأجهزة والمستلزمات والأدوية والتجهيزات في المستشفيات الحكومية، الأمر الذي بدوره سيُحد من الاعتداءات المتكررة، دون استجابة من قبل الدولة. تزامنت تلك التصريحات مع الإعتداء التي تعرضت له إحدى الممرضات بمستشفى أطفال الرمل بالإسكندرية من قبل مرافقي إحدى الحالات على قسم الاستقبال والطوارئ، وذلك بسبب عدم توافر ماسكات تنفس وجلسات نيبوليزر كافية للمرضى، فلجأت الممرضات على إثره لتعقيم الماسكات المستخدمة حسب أوامر إدارة المستشفى، الأمر الذي يستلزم مدة زمنية طويلة تؤدي لتأخر تقديم الخدمة للمرضى، ما تسبب في غضب مرافقي الحالة. وعلق "مختار" في هذا الصدد بأن هذا الماسك يجب أن يكون للاستخدام مرة واحدة فقط، موضحاً بأن إدارة المستشفى تلجأ لتعقيمه بالمخالفة لقواعد منع العدوى، مما يهدد المرضى بنقل العدوى لهم، ومن ثم تأخير تقديم الخدمة للمرضى حتى يتم تعقيم هذه الماسكات. ولفت "مختار" بأنه حاول الوقوف على المشكلة وإكتشف أن هذا يحدث بسبب ضعف ميزانية المستشفى ككل مستشفيات وزارة الصحة، فيتم اللجوء لاستخدام الماسك مرات عديدة، موضحاً بأنه تم تحرير محضر بواقعة الاعتداء على الممرضة، في ظل تأكيدات مديرة المستشفى وكذلك مديرة الطب العلاج في مديرية الشئون الصحية بالإسكندرية وفاء الطباخ، على أن استخدام الماسك لأكثر من مريض هو أمر معتاد في مستشفيات وزارة الصحة بسبب ضعف الإمكانيات في المستشفيات الناتج عن ضعف ميزانية الصحة.