قام عدد من مرافقى إحدى الحالات بالاعتداء على قسم الاستقبال والطوارئ في مستشفى أطفال الرمل وينجت بالإسكندرية اليوم الاثنين، مما أسفر عن إصابة إحدى الممرضات. وكان سبب الاعتداء هو عدم توافر ماسكات تنفس وجلسات نيبوليزر كافية للمرضى، فلجأت الممرضات لتعقيم الماسكات المستخدمة حسب أوامر إدارة المستشفى، وهو أمر يأخذ مدة زمنية طويلة تؤدي لتأخر تقديم الخدمة للمرضى، وهو ما كان سبب غضب مرافقي الحالة. وأكد "طاهر مختار" عضو مجلس نقابة الأطباء بالمحافظ, أنه رغم أن هذا الماسك يجب أن يكون للاستخدام مرة واحدة فقط فإن إدارة المستشفى تلجأ لتعقيمه، مخالفة قواعد منع العدوى، مما يهدد المرضى بنقل العدوى لهم ويؤخر تقديم الخدمة للمرضى حتى يتم تعقيم هذه الماسكات . وأشار "مختار": "وعندما ذهبت لإدارة المستشفى للوقوف على المشكلة وحلها اتضح أن هذا يحدث بسبب ضعف ميزانية المستشفى ككل مستشفيات وزارة الصحة فيتم اللجوء لاستخدام الماسك مرات عديدة ." وتابع: "وقد تم تحرير محضر بواقعة الاعتداء على الممرضة، وقد قابلت مديرة المستشفى د.سكينة كما قابلت د.وفاء الطباخ" وأكدتا أن استخدام الماسك لأكثر من مريض هو أمر معتاد في مستشفيات وزارة الصحة بسبب ضعف الإمكانيات في المستشفيات الناتج عن ضعف ميزانية الصحة". وأوضح "مختار" أن واقعة الاعتداء هذه مثال لوقائع عديدة يكون الاعتداء فيها على الطاقم الطبي بسبب ضعف الإمكانيات والتجهيزات والأدوية والمستلزمات في المستشفى، مما يتسبب في غضب الأهالي الذين يصبون غضبهم على الضحية الأخرى للمنظومة الصحية المهترئة وهو مقدم الخدمة الصحية سواء طبيب أو ممرض فيتم الاعتداء عليه رغم عمله في ظروف عمل غير آدمية بأجور غير آدمية أيضا . واستكمل عضو مجلس نقابة الأطباء رغم أن إضراب أطباء مصر لمدة 49 يوما لتأمين المستشفيات وتغليظ عقوبة الاعتداء عليها وأيضا رفع ميزانية الصحة ل 15% من ميزانية الدولة مما يسمح بتوفير الأجهزة والمستلزمات والأدوية والتجهيزات في المستشفيات الحكومية مما يحد الاعتداءات المتكررة، ولكن الدولة لم تستجب لهم، مما يعرض حياة الأطباء والمرضى للخطر . وأضاف أن الدولة بسياساتها التي لا تنحاز للإنسان ولا صحته هي المسئول الأساسي والمباشر عن الاعتداءات المتكررة على الأطباء العزل، الذين يتم وضعهم على خط النار في استقبال المستشفيات دون الحد الأدني من التجهيزات التي تمكنهم من تقديم خدمة صحية ترضى المرضى.