شهد محيط مقر وزارة الداخلية بوسط القاهرة إجراءات أمنية مشددة، إستعدادا لبدء فاعليات الذكرى الأولى لأحداث شارع عيون الحرية (محمد محمود). ورصد مندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط تواجد عشرات من سيارات الأمن المركزي والعربات المدرعة بمحيط مقر الوزارة، بالإضافة الى نشر عدد من مجندي الأمن المركزي بتقاطع شوارع الشيخ ريحان مع نوبار، والشيخ ريحان مع منصور. وكان مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية قد صرح بأن الأجهزة الأمنية لم تتلق أية طلبات بشأن تنظيم مظاهرات أو مسيرات سلمية بمناسبة ذكرى أحداث شارع محمد محمود، مشيرا الى الوزارة حريصة على التواصل مع كافة القوى السياسية الثورية التي تدعو الى التعبير بشكل سلمى في هذه المناسبة، وذلك من منطلق إيمانها بحرية التعبير عن الرأي. وأكد مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية لديها الاستعداد للتنسيق مع كافة الاتجاهات حتى تخرج هذه المناسبة بصورة إيجابية تعبر عن مصر ما بعد الثورة، والتي يجب أن نحرص جميعا على إظهارها بظهر حضاري يؤكد على استقرار الأمن بالبلاد، وذلك في أعقاب قيام الوزارة أمس بالاعلان عن رصدها للعديد من الدعوات على شبكة التواصل الاجتماعي (فيس بوك) للتجمع اليوم، ومن بينها من يحرض للتعدي على المنشأت الشرطية في الذكرى الأولى للأحداث، والتى مازالت وقائعها منظوره أمام القضاء، مشيرة الى أنه حرصا منها على سلامة وتأمين المنشآت الشرطية والهامة، فقد تم إتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لتحديد المحرضين ومنع الإعتداء أو إقتحام المنشآت ومواجهة ذلك بكل حسم وقوة وفقا لأحكام القانون. ومن جهة أخرى، من المقرر اليوم وصول العديد من المسيرات الى شارع محمد محمود في إطار الذكرى الأولى، حيث أعلنت حركة شباب 6 أبريل عن تنظيم مسيرتين، تنطلق الأولى من أمام الباب الرئيسي لجامعة القاهرة بعد أن تطوف أرجاء الجامعة، بينما تنطلق الثانية من أمام مسجد الخازندار بشبرا، بالإضافة الى قيام بقية الأحزاب والقوى السياسية المشاركة اليوم بتنظيم مسيرات من السيدة زينب، والعباسية، والمرج، وعين شمس، ومدينة نصر، ومصر الجديدة، والدقي، والمطرية، وحلون، والمقطم، والمعادي، ودوران شبرا، وحدائق القبة، والهرم وصولا الي شارع محمد محمود.